عن «التنمر» الالكتروني وموقف عدنان الرائع

الرياضة 2020/11/18
...

 بغداد: بلال زكي
أبرزت حالات “التنمر” الالكتروني على لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم محمد مزهر ردود أفعال ايجابية داعمة ومتضامنة مع اللاعب ورافضة في الوقت نفسه لكل اشكال “التنمر” الدخيل على ثقافتنا المعروفة باحترامها للانسانية جمعاء بغض النظر عن اللون والجنس والمعتقد.
ما لفت انتباهي ان حالة مزهر وجدت فيها شبه اتفاق نادر الحدوث ليس بين أبناء الوسط الرياضي فحسب بل تعدى الأمر ذلك ليصل الى حدود مختلف شرائح المجتمع الأخرى التي نددت جميعها بالتصرفات الهوجاء لصبيان مواقع التواصل وأرسلت كلمات دعم كان لها صدى كبير في نفس اللاعب بشكل خاص وبعثة المنتخب الوطني بصورة عامة، لتثبت الرياضة مرة أخرى وكرة القدم تحديدا بانها سبب مهم ورئيس في توحيد الآراء وجمع الفرقاء.
 
رسائل دعم
قائد كتيبة أسود الرافدين علي عدنان دعم زميله على طريقته الخاصة بتخليه عن شارة القيادة لمصلحة مزهر الذي اشترك بديلا في شوط المباراة الثاني للقاء أمس الأول أمام أوزبكستان في بادرة ايجابية تحسب لصاحب التجارب الاحترافية الرائعة برفع الضغوط عن زميل شاب ما يزال في بداية طريقه.
أما بقية لاعبي المنتخب فانهم قدموا كلمات ورسائل دعم لزميلهم الشاب، مطالبين اياه بالرد على “التنمر” بطريقته الخاصة داخل أرضية الميدان عبر رسم لوحات جميلة تسهم في تحقيق النتائج الإيجابية سواء مع فريقه المحلي أو المنتخب الوطني.
 
تصرفات مدانة
ان الهجمات الالكترونية التي اطلقت في الآونة الأخيرة غير مقبولة ولا يمكن تبريرها تحت أي حال من الأحوال وينبغي الوقوف عندها بحزم وقوة من قبل الجهات المختصة بمراقبة ما ينشر ويكتب في مواقع التواصل الاجتماعي لضمان عدم تكرارها مستقبلا، لاسيما انها صدرت بحق مشروع نجم رياضي تمكن من شق طريقه بنجاح ويتوقع ان يكون له مستقبل كبير على خارطة كرة القدم العراقية.
«رب ضارة نافعة» نتمنى ان يكون “التنمر” على مزهر وما خلفه من ردود أفعال متضامنة هو الاستهداف الأخير لشخصيات عامة جل همها خدمة البلد في شتى المجالات.
 
نبذة عن مزهر
محمد مزهر تعرفت عليه عن قرب اثناء المشاركة في نهائيات آسيا للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت مطلع العام الحالي في تايلاند وكنت حينها موفدا صحفيا لتغطية تلك البطولة، وجدته شخصا هادئ الطباع يعمل بجد وصمت اثناء   التدريبات وكان نتيجة ثمرة جهوده الكبيرة هي اختياره من قبل الاتحاد الآسيوي كافضل لاعب في مباراتين من أصل ثلاث خاضهم منتخبنا في تلك البطولة حتى فتح له ذلك التألق الباب للانتقال على سبيل الاعارة من صفوف نفط ميسان الى فريق الشرطة، وبعد ان قدم أوراق اعتماده بصورة أكثر من رائعة مع القيثارة جرى التعاقد معه بشكل دائمي ليخطف مركزا اساسيا رفقة المدربين السابقين اليتش وعبد الغني شهد حتى بات اليوم أحد أوراق مدرب المنتخب الوطني السلوفيني سيتريشكو كاتانيتش بعد ان اشترك في المباراتين الوديتين اللتين اقيمتا مؤخرا في مدينة دبي الإماراتية أمام الأردن وأوزبكستان.