مصائب حكومة لبنان المرتقبة «لا تأتي فرادى»

الرياضة 2020/11/20
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
الأزمات تتناسلُ يومياً في لبنان؛ لتلد المزيد من التحديات: ازمة اقتصادية خانقة، وانهيار لليرة اللبنانية، وغلاء فاحش، وشلل حكومي، وأنباء عن تطورات عسكرية، وعقوبات أميركية، وأرقام قياسية في جائحة كورونا أجهزت على المتبقي الضئيل من سوق مترنحة، وقد نقل عن مسؤول غربي وصفه لحال لبنان بقوله: «لبنان اليوم محكوم بالإعدام ظلماً، ممّن يُمسِكون بزمام أمره، ومعلّق بحبل المشنقة، لا يعرف في أيّ لحظة تُزاح (القاعدة الخشبية) من أسفل قدميه، لتزهق روحه».
مصادر نقلت لـ «الصباح» معلومات مسؤولين لبنانيين، عن مصدر فرنسي ترجيحهم أن «الرئيس الأميركي ترامب تراجع عن خططه؛ بمهاجمة أهداف في إيران ولبنان، واقتنع باستبدالها بهجمات سيبرانية، وعقوبات تصدر تباعاً، اسبوعياً، بعد أن نصحه فريقه الاستشاري بأن ذلك سيشعل المنطقة، وستكون عواقب غير محمودة العواقب، كما إن أي ضربات عسكرية أميركية لمفاعل نطنز أو أي أهداف إيرانية أخرى؛ سيكون لها تأثير سياسي؛ في الداخل الإيراني، وستكون ورقة مؤثرة في الانتخابات الإيرانية عام 2021، وستصعد أسهم المحافظين؛ على حساب الإصلاحيين». مصادر أخرى أفادت بأن «باريس حذّرت من أن أي عملية عسكرية ضد حزب الله؛ لن تنحصر مفاعيلها في الوجود الأميركي في سوريا، والعراق، ودول أخرى، بل إن قيادة الحزب سترد بقوة، باتجاه إسرائيل، مما يدخل المنطقة في حرب مشتعلة». 
في غضون ذلك يعيش الرئيس المكلف سعد الحريري وضعاً بالغ الحراجة، بفعل عوامل داخلية، وخارجية قاهرة، غير أن الخارجي منها، والأميركي على وجه التحديد، هو الأكثر صخباً، وقد نقل مصدر لـ «الصباح» أن السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، نقلت للحريري رسالة أميركية مفادها: «يجب أن يتم تحجيم دور حزب الله في الحكومة، وأن يتولى الحريري تسمية الوزراء المسيحيين، ولا يسمح لقصر بعبدا، أو جبران باسيل مهمة تسميتهم، وعدم تقديم تنازلات للتيار الوطني الحر، وأن يواصل الحريري مهمته، بحيث لا يفكر بتقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة».