{الثقافي البغدادي} يلملم تراث العلماء

الصفحة الاخيرة 2020/11/25
...

  بغداد: محمد اسماعيل
 
 
مكان أنيق ذو باحة تطلّ على دجلة، تحول من مكان يلفه النسيان الى موئل للثقافة والعلم، اطلق عليه اسم {المركز الثقافي البغدادي}، لأنه شاهد على تاريخ بغداد الذي لا ينسى، يهرع اليه المثقفون من كل حدب وصوب، يقيمون فيه ولائم المعرفة التي تكون أجمل في هذا المكان المحتفظ بملامح العاصمة والشاهد على نهضتها الفكرية.
مدير المركز طالب عيسى أفصح لـ"الصباح" قائلا: "تأسس المركز الثقافي البغدادي سنة 1869 في عهد الوالي مدحت باشا، مدرسة عسكرية رشدية، تحول الى الاعدادية الرشدية العسكرية، وفي الحكم الوطني 1921 اتخذ محكمة، وفي العام 1992 اعادت محافظة بغداد ترميمه، منشئة قاعات عدة تحمل أسماء شخصيات ثقافية رائدة" مؤكداً: "أهم منجزاته لملمة تراث علماء بغداد ومكتبة ميخائيل عواد ود. احمد سوسة وعبد الحميد الرشودي وعلاء بشير، وفعاليات مستمرة كل جمعة، تشمل الادب والفن والعلم والاعلام".
وأضاف مدير المركز عيسى: "تؤهل المحافظة قاعات جديدة إضافية، وتواصل الاحتفال بالايام العالمية، وارشفة 30 الف وثيقة عن تاريخ بغداد" متابعا: "بعد رفع الحظر الصحي جراء كورونا؛ عدنا الى مواصلة الفعاليات، داخل القاعات وفي الهواء الطلق وتشجيع الصناعات الجمالية، فاتحين اكثر من بازار ونستعد لمعرض بلوحات "أورجنال" لبيكاسو، ومعارض أخرى لفنانين عراقيين وعالميين".
وأشار طالب عيسى الى أن: "ضمن منهاجنا الاحتفال بشخصيات لها أثر ريادي في نشوء الثقافة البغدادية، عبر مراحل متلاحقة".