بيليه آخر أساطير كرة القدم الأحياء

الرياضة 2020/11/27
...

 ريو دي جانيرو: أ ف ب
 
 
في انتظار "لعب كرة القدم معاً في السماء" مع الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا الراحل يوم الاربعاء الماضي، اصبح البرازيلي بيليه البالغ 80 عاما آخر عمالقة كرة القدم الأحياء.
وعلى الرغم من أن "الجوهرة" لم يعش نفس الحالة التي عرفها الفتى الذهبي في بلاده الأرجنتين، إلا أن كل شائعة بشأن صحته الضعيفة تحبس أنفاس ملايين المعجبين به.
وبعد وفاة أساطير مثل الإسباني ألفريدو دي ستيفانو عام 2014 والهولندي يوهان كرويف بعده بعامين، خلقت وفاة رقم 10 الأرجنتيني الأسطوري موجة صدمة غير مسبوقة في عالم الكرة المستديرة وحتى ما بعدها.
وأطفأ مارادونا للتو 60 شمعة، بعد أسبوع واحد من عيد ميلاد بيليه الثمانين، حيث احتفل بالمناسبتين بكثير من التكريم والاحتفاء.
وكان آخر ظهور علني لبيليه قبل أكثر من عام ونصف العام ، في أيار 2019، عندما ظهر إلى جانب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على هامش مؤتمر في ساو باولو.
وقبل ذلك بشهر، التقى الفرنسي كيليان مبابي، بطل العالم 2018 الذي ماثله بتحقيق الانجاز العالمي قبل بلوغ العشرين (17 عاما للبرازيلي في عام 1958، و19 للفرنسي في عام 2018)، خلال حدث ترويجي في باريس.
وبعد وقت قصير من هذا الاجتماع، تعرض محبو بيليه لخوف كبير: فقد أُدخل "الملك" إلى المستشفى بسبب التهاب شديد في المسالك البولية.
وتعرض بيليه الذي كان يحير المدافعين ويتخطاهم بسهولة لمشكلات في الورك ما اجبره على الاستعانة بجهاز لمساعدته على المشي وصفه ممازحا بأنه حذاؤه الجديد.
وقبيل احتفاله بعيد ميلاده الثمانين، قال بيليه إنه سعيد لأن يكون "صافي الذهن" وأن يكون تفكيره كاملا، على الرغم من أن ابنه إدينيو ادعى في شباط أنه يعيش "منعزلا" و"يعاني من أحد أشكال الاكتئاب".
وقال قبل شهر من دخوله العزل الطبي بالقرب من ساو باولو لحماية نفسه من فيروس "كوفيد-19" ممازحا "انا بخير، ولن اتمكن من اللعب هذا الاسبوع".
في البرازيل، لا يجرؤ أحد تقريباً على التشكيك في أحقيته بالتواجد في قاعة مشاهير كرة القدم، لكن في بعض الأحيان يكون عرضة للانتقادات على بعض المواقف القوية.
فقد تعرض لانتقادات بسبب توقعاته الخاطئة قبل بطولات كأس العالم، وبسبب عدم مشاركته في قضايا اجتماعية معينة، لاسيما مكافحة العنصرية.
واحتفل اللاعب الأسطوري في 20 تشرين الثاني على وسائل التواصل الاجتماعي بيوم الوعي الأسود، بعد يوم من وفاة رجل أسود بسبب تعرضه للضرب من الحراس البيض في مركز كارفور التجاري في بورتو أليغري (جنوب).
وكتب على حسابه في إنستاغرام "نحتفل بإنجازاتنا، لكننا لن ننسى أبداً كل خطوة إلى الأمام، ونعلم أنه لا يزال هناك طريق طويل يجب أن نقطعه".