رصانة وتصميم إنزاغي تخطفان الأضواء على مقاعد لاتسيو

الرياضة 2020/12/07
...

 روما: أ ف ب
برصانته وتصميمه، خطف سيموني إنزاغي الأضواء على مقاعد لاتسيو الإيطالي مدرباً، بعدما عاش سنوات في ظل شقيقه «بيبو» حينما كان لاعباً، وبات على وشك العبور بفريقه الأبديّ إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاماً.
«لقد مرّ 21 عاماً مذ اتخذ روما موطناً له”، بحسب ما قال والده جانكارلو إنزاغي الذي تطلب منه وسائل الإعلام بانتظام التعليق على مسيرتي ولديه، المدربين في الـ”سيري أ”: فيليبو (47 عاماً)، الأكبر والأكثر شهرة حين كان لاعباً، مع نادي بينيفينتو المتواضع، وسيموني (44 عاماً) مع لاتسيو.
ونقلت صحيفة “ريبوبليكا” عن الوالد في حزيران قوله: إن “بيبو كان يعتقد ذلك أيضا، قال لي: سترى أن سيمو لن يغادر أبداً».
فلم يغادر سيموني إنزاغي لاتسيو منذ حط في الفريق كلاعب قادماً من نادي بليزانس الذي بدأ معه، باستثناء إعارة إلى سمبدوريا في 2005، وأتالانتا بين 2007 و2008.
حقق في العام 2000 لقب الدوري الثاني والأخير إلى جانب التشيكي بافل نيدفيد، والتشيلي مارسيلو سالاس، والأرجنتيني دييغو سيميوني، والكرواتي ألن بوكسيتش، والصربي سينيشا ميهايلوفيتش، والمدافع الشهير أليساندرو نيستا.
 
{بالصدفة} 
في نهاية مسيرته الكروية عام 2010، بقي “إنزاغينو” (إنزاغي الصغير) لتدريب فرق الشباب. وفي عام 2014 ، تولى تدريب “بريمافيرا”، أي رديف الفريق الأول، وحقق نجاحين في الكأس الوطنية.
في نيسان 2016، وبعد خسارة ثقيلة في الديربي أمام روما، استدعي إنزاغي عاجلاً لخلافة ستيفانو بيولي وخوض تجربته الأولى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
كان يفترض أن تكون مهمة مؤقتة إلى حين وصول مارسيلو بييلسا، لكنها امتدت إلى ما بعد الصيف، إذ قرر الأرجنتيني اللامع في اللحظات الأخيرة عدم الالتحاق.
يتذكر إنزاغي حينها أنه كان قد وقّع أيضاً مع فريق ساليرنيتانا في الدرجة الثانية، وبالتالي “وصل بالصدفة،  وكان المشجعون سعداء لأنهم يحبونه، لكن الأمر لم يعد فرحة كبيرة، لأنها كانت مسيرة كبيرة بعد بريمافيرا”، بحسب ما يقول لوكالة فرانس برس غيدو دي أنجيليس مدير مجلة النادي “لاتسياليتا». ويضيف هذا العارف في خبايا لاتسيو “كان هناك شك، لكن الثقة كانت تبنى شيئاً فشيئاً، لأن سيموني عاطفي، واحد من أولئك الذين يقدمون كل شيء، يفقد صوته برغم أناقته».
 
العلاقة مع إيموبيلي 
الترقية الداخلية نفعت، واستعاد لاتسيو موطئ قدمه في المراكز الخمسة الأولى في عامي 2017 و2018. وفي الموسم الماضي، كان في السباق على اللقب لفترة طويلة قبل أن يحتل المركز الرابع ويضمن العودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد ثلاثة عشر عاماً.
 
وأثرى النادي أيضاً خزائنه بنسختين من الكأس السوبر الإيطالية أمام يوفنتوس (2017 و2019)، وكأس إيطاليا عام 2019. وأصبح إنزاغي مدرباً شهيراً، حتى أنه كان مرشحاً لتدريب الـ”بيانكونيري” الصيف الماضي، بدلاً من ساري أيضاً.
وقام المدرب الذي لديه أكبر عدد من المباريات الرسمية في مقاعد لاتسيو، ببناء فريق متماسك وجذاب. فرغم الإنهاك أحياناً (أقل من 15 لاعباً متاحاً بسبب فيروس كورونا)، لاتسيو هو الفريق الإيطالي الوحيد الذي لم يهزم في دوري الأبطال، ويحتاج إلى فوز أمام كلوب بروج البلجيكي للتأهل إلى ثمن النهائي. يقول دي أنجيليس: إن “سيموني شاب لكنه يتمتع بشخصية. لا يتحدث إلا قليلاً، ولكنه يعرف كيف يحظى بالاحترام في غرفة الملابس».
بات إنزاغي قادراً على تكوين روابط ثقة فريدة مع بعض لاعبيه، مثل تشيرو إيموبيلي، الذي وصل إلى لاتسيو عام 2016 بمعنويات ضعفت جراء موسمين صعبين.
أردف دي أنجيليس “لقد كان شعوراً غير عادي شكل ثروة لكليهما. انفجر تشيرو في فريق على قياسه. لعب الفريق لصالح تشيرو لكن تشيرو لعب للفريق أيضاً».
وإنزاغي، الذي لا يزال أفضل هداف للاتسيو في المباريات الأوروبية (20 هدفاً)، يأمل شيئا واحدا فقط، هو أن يتمكن إيموبيلي (15 هدفاً، أربعة منها في الموسم الحالي)، من التفوق عليه سريعاً.