مباراتان مصيريّتان لريال مدريد وأنترميلان في التشامبيونز ليغ

الرياضة 2020/12/08
...

 ميلانو: أ ف ب
سيكون فريقا ريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي على موعد جديد في مسابقة دوري ابطال اوروبا ولكن هذه المرة في وضعية مختلفة لاسيما انهما يواجهان خطر الاقصاء من التشامبيونز ليغ من دوري المجموعات اذ ان الملكي يقف في المركز الثالث في حين يقبع “النيراتزوري” في المركز الاخير.
«النيراتزوري» يعول على لوكاكو 
يعوّل إنتر الإيطالي على مهاجمه وهدافه الغزير البلجيكي روميلو لوكاكو لقيادة الفريق الفائز ثلاث مرات بلقب دوري أبطال أوروبا، للعبور إلى دور الستة عشر من البطولة القارية اليوم الأربعاء، في مواجهة أمام شاختار دانييتسك الأوكراني لا خيار فيها غير الفوز.
أحرز الدولي البلجيكي ثنائية في مباراة الفوز 3-2 على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني في المباراة الأخيرة الأسبوع الماضي ليبقي العملاق الإيطالي على قيد المنافسة وأمل التأهل للأدوار الإقصائية التي خاض غمارها آخر مرة موسم 2011-2012.
ومع احتلاله المركز الرابع في المجموعة الثانية، يحتاج إنتر إلى الفوز في جيوزيبي مياتسا، شرط ألا تنتهي مباراة ريال مدريد الإسباني وضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ بالتعادل.
قال لوكاكو بعد تسجيله أربعة أهداف في اربع مباريات قارية هذا الموسم :”لم ألعب أفضل من ذلك في حياتي قط”.
سجل البلجيكي ما مجموعه 12 هدفاً في 13 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، آخرها الهدف الاول خلال الفوز 3-1 على بولونيا في المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي نهاية الأسبوع الماضي.
بالنسبة للوكاكو البالغ 27 عاماً، فهذه هي المرة الأولى في مسيرته التي يسجل فيها أكثر من سبعة أهداف (8) في أول عشر مباريات من الدوري المحلي.
بات للبلجيكي شخصيته منذ انضمامه لفريق المدرب أنتونيو كونتي قادماً من مانشستر يونايتد الانكليزي في العام 2019 مقابل 80 مليون يورو (89 مليون دولار(.
في موسمه الأول، سجل لوكاكو 34 هدفاً في جميع المسابقات، وهو ما يضاهي سجل الظاهرة البرازيلي رونالدو في أول موسم له مع إنتر في موسم 1997-1998.
ويبرز التناقض الكبير في المستويات والفعالية التي يتمتع بها البلجيكي في إنتر، مقارنة مع مسيرته في يونايتد حيث قضى موسمين سجل خلالهما 42 هدفاً في 96 مباراة، ولكن 15 هدفاً فقط في موسمه الأخير.
لم يكن لوكاكو أبداً بمنأى عن انتقادات المشجعين، بسبب وزنه واحترافيته، إذ سقط في ترتيب الأولوية بمجرد وصول النروجي أولي غونار سولسكاير إلى تدريب يونايتد بدلاً من البرتغالي جوزيه
 مورينيو.
لكن المهاجم وجد مكاناً مفصّلاً له في إنتر الى جانب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز وزميله السابق في يونايتد التشيلي أليكسيس سانشيز.
- “ ماسة خام» - 
سجل إنتر 26 هدفا في أول عشر مباريات في الدوري، وهي أفضل بداية له منذ موسم 2009-2010، عندما فاز مع مورينيو بثلاثية غير مسبوقة في الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال.
وتوقع كونتي الذي يحتل فريقه المركز الثاني في الدوري حالياً بفارق خمس نقاط عن غريمه وجاره ميلان أن “روميلو لا يزال بإمكانه التحسن”.
وأضاف “وصفته بأنه ماسة خام عندما وصل. شعرت أنه من خلال العمل، يمكن أن يصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم. إنه مثل لاعب كرة القدم الأميركية”.
وتابع “إنه على المسار الصحيح لأنه لاعب متواضع يعمل بجد من أجل الفريق ولديه كل شيء في جعبته، الصفات البدنية وكذلك القدرة على الجري لترك بصمة على أرضية مفتوحة. أنا سعيد معه، والفريق أيضاً، مع لاوتارو وسانشيز يمكن أن يصبح أكثر حسماً ويسجل المزيد من الأهداف نظراً إلى الصفات التي يمتلكها”.
وأردف كونتي أنه “مع ذلك، فبالكاد لعب سابقاً لمدة عامين أثناء وجوده في مانشستر يونايتد، والآن يلعب الكثير من المباريات ويمكن أيضاً أن يكون لاعباً حاسماً كبديل”.
يسعى كونتي المدرب السابق ليوفنتوس وتشيلسي إلى تفادي الخروج من دور المجموعات من دوري الأبطال، الأمر الذي قد يلحق ضرراً مالياً بالنادي. قال كونتي :”ستكون مباراة صعبة لأن شاختار يمكن أن يتأهل إذا حقق نتيجة جيدة، لكننا نريد أيضاً أن نلعب بقدراتنا. نحن بحاجة للاستجابة كفريق وإظهار المستوى المناسب من النضج. إنها خطوة أخرى بالنسبة لنا، ولكننا جاهزون لها ومعنوياتنا عالية”.