اتصالات أميركية - فرنسية لتمرير الحكومة اللبنانية الجديدة

الرياضة 2020/12/10
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
 
اكدت مصادر مواكبة لعملية المخاض الحكومي، أن حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري ستبصر النور قبل 21 الجاري، أي قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة الى لبنان، المقررة في 21 من هذا الشهر حتى 23 منه، هذه الزيارة التي تجيء هذه المرة مسلحة بموقف ألماني - أوروبي جامع، سيشكل ضغطاً كبيراً على الأطراف اللبنانية. 
وتشير المصادر الى أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات ساخنة بين الأوروبيين، ولاسيما ألمانيا وفرنسا ببيروت لتسليط ضغط أوروبي شديد على كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري، لدفعهما باتجاه التعاطي المرن، وتقديم التنازلات من أجل ولادة الحكومة قبل وصول
 ماكرون. 
وتسود لبنان أجواء من التفاؤل الحذر في أعقاب لقاء الحريري وعون أمس الأربعاء، بعد لقائهما يوم الاثنين الماضي بعد قطيعة طويلة نسبياً، وبعد دخول فرنسا على خط التهدئة بين الرئيسين لردم فجوة الخلاف بينهما على الحصة المسيحية، قبل توجه الحريري الى بعبدا، وحسب المعلومات التي أدلى بها مصدر إعلامي من فريق 8 آذار؛ فأن الرئيس الحريري قصد الرئيس عون كشريك في التأليف، ليخبره بتصوّره للحكومة، وعرض له التوزيع العام للحقائب على الاطراف السياسية ،ومنها حصّة رئيس الجمهورية، وأن النقاش التفصيلي في الحقائب حال دون الدّخول في تفاصيل الاسماء، وبعد انتهاء الرئيس الحريري من عرضه، قال له الرئيس عون : «انشاءالله خير، أعطيك جوابًا في هذين اليومين».
ووفقا للمعلومات الأخيرة فأن المسعى الفرنسي يقضي بأن يقترح الرئيس عون خمسة أسماء مسيحية ليوافق عليها الحريري، واذا لم يتسلم الحريري الاسماء فهو حاسم بوضع تشكيلته في عهدة رئيس الجمهورية.
ولفتت  الى أن حصيلة ​الاتصالات​ الفرنسية- الاميركية تشير الى اجواء مختلفة لدى إدارة الرئيس الاميركي الجديد ​جو بايدن​ وهي تمرير الحكومة وفق المبادرة الفرنسية اي حكومة اختصاصيين ومن 18 وزيراً.