انتعشت ملاعب العالم مجددا بحضور نسبي للجماهير التي تعد ملح المباريات وسكرها وتباينت اعداد المتفرجين بين مسابقة واخرى وعادت الاكف لتصفق والحناجر لتهلل وتشجع ورفعت من درجة حماس اللاعبين وملاكاتهم الفنية والادارية بعد ان فرضت الازمة الصحية العالمية اجراءات مشددة منعت بموجبها دخول اللاعب رقم 12 وسلبت نبض المستطيل الاخضر .

نجوم بلا فاعلية وملاعب صماء لم تكسر جمودها الاهداف وحدة التنافس والصور الباهتة التي احتلت الحيز الاكبر من الصروح الرياضية تعويضا عن غياب محركها الرئيس وتفنن المعنيون واهل الشأن برسم اللوحات الموحية بتواجد الجماهير في مقاعدهم الاثيرة طوال الاشهر المنصرمة ولم تنفع الاصوات المضافة للبث الفضائي والنقل المباشر في تعويض حلاوة التشجيع والاثارة الحاصلة في الميادين .

اندية كبيرة فقدت اهم نقاطها في اللقاءات الرسمية ضمن دوري الكرة الممتاز جراء غياب المساندة الجماهيرية وواصلت نزيفها واحتاجت الى سند اعتادت ان تتكئ عليه وتفرض سطوتها وتتناغم مع حركته لتحقيق افضل النتائج وكسبت الفرق الصغيرة ميزات تفوقها في ظل تراجع هذه المعادلة لصالح الهواة الباحثين عن انطلاقة في ملاعب صماء .

مقترح الهيئة التطبيعية لدخول المتفرجين بنسبة خمسين بالمئة للملاعب سيعيد الحياة مجددا للمباريات وسيزيد من همم اللاعبين ويمنحهم الحافز الاعلى لتقديم المستوى المطلوب وهذا ما يحتاجه الملاك التدريبي لمنتخبينا الوطني والاولمبي من تهيئة لاعبيهم للاستحقاقات المقبلة عبر المنافسة المحلية واختيار الاوراق القادرة على تمثيل كرتنا في المحافل الدولية .

العديد من اللقاءات التجريبية المدرجة في اجندة كاتانيتش امام منتخبات شقيقة وصديقة ستكون خالية من محترفينا ولا بد من اعتماد اوسع على الاسماء المحلية المشاركة في دوري اللعبة وتحتاج هذه المرحلة الى تضافر ادوات المعادلة واطرافها بحضور جماهيرنا الداعمة لمسار الاعداد وتفعيل المنافسة وهناك قائمة تنتظر فرصتها دوليا بعد ان اثبتت احقيتها في احتلال مراكز اللعب ومزاحمة التشكيلة السابقة .

بطولة رباعية في الامارات وتجريبيات في الافق تضع الكرة في ملعب الملاك الفني للوقوف على ابرز المستحقين لهذه المهمة عبر منظار المسابقة الاولى التي شهدت تباينا في الاداء والنتائج والمستويات الفردية والفرقية وترنو اللعبة الى اضافات نوعية بدخول الجماهير على خط التشجيع فهل ستكشف الادوار المقبلة عن اجابات لتساؤلات

 كثيرة ؟