اليوم.. سحب قرعة دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

الرياضة 2020/12/13
...

 باريس: أ ف ب
بعد دور مجموعات متقلب، تظهر اسماء اندية اعتيادية في قرعة دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الاثنين في سويسرا مع لاعبين شبان واعدين. من بين الأندية الـ16 المتأهلة التي ستكون موزعة بين مستويين في القرعة، وصلت أربعة من كل من ألمانيا وإسبانيا.
كما تأهلت ثلاثة أندية من إيطاليا وإنكلترا، بينما يكمل بورتو البرتغالي حامل اللقب مرتين وباريس سان جرمان الفرنسي وصيف النسخة الاخيرة لائحة الـ16. واللافت ان 12 ناديا من اصل 16 سيخوضون دور المجموعات للموسم الثاني تواليا.
ويبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشحا قويا للدفاع عن لقبه بعد حصده 16 نقطة في دور المجموعات، وهو بين اندية المستوى الاول التي تضم مواطنه بوروسيا دورتموند، ويوفنتوس الايطالي، وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي الانكليزية، وسان جرمان الفرنسي وريال مدريد الاسباني.
ويضم الوعاء الثاني أندية بورتو البرتغالي، وأتالانتا ولاتسيو الإيطاليين، واشبيلية وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الاسبانية، ولايبزيغ وبوروسيا مونشنغلادباخ الالمانيين.
وبينما تبدو اسماء الاندية متوقعة، الا ان العديد من اللاعبين خالفوا التوقعات.
كان موسما للشباب في دوري الابطال، أحيانا من خلال خيارات المدربين وفي أحيان أخرى على سبيل الضرورة.
شرح مدرب تشلسي لامبارد الذي دفع بتشكيلة شبه احتياطية في المباراة الاخيرة ضد كراسنودار الروسي (1-1) “لا يمكننا الافراط بتحليل دور المجموعات».
لكن الاهم هو تحليل الخصوم بعد سحب القرعة، اذ تبدأ الفرق القوية في توديع المسابقة في الادوار الاقصائية.
تحليل فريق ليفربول يبدو صعبا، في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدتها تشكيلة حامل لقب نسخة 2019.
من جانبه بدأ برشلونة الاسباني قوة قارية لافتة، بفوزه في اول خمس مباريات، لكنه انهار في الاخيرة امام يوفنتوس بثلاثية نظيفة على ارضه، وترك الصدارة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والسيدة العجوز.
وتواجه عدة اندية اسبانية مرحلة انعدام توازن، لمقارعة بايرن الذي هيمن على المسابقة الموسم الماضي.
ويشرح حارس يوفنتوس المخضرم جانلويجي بوفون (42 عاما) “نهدف إلى ايجاد هوية واضحة في أسرع وقت ممكن، روح محددة، لأنه من دون روح لا يمكنك تحقيق الفوز».
ما يصعب النسخة الراهنة، بدايتها المتأخرة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد وختامها المبكر قبل صيف يشهد نهائيات كأس أوروبا المؤجلة ايضا بسبب كورونا.
بالنسبة للبعض، بدأت الاصابات تشكل مطبات إضافية.
دفع ليفربول ثمن البرنامج المزدحم، وابرز مصابيه قائد الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.
دفع كلوب بأصغر تشكيلة في دوري الابطال عندما تعادل مع ميدتيلاند الدنماركي (1-1) في مباراته الاخيرة.
قال المدرب الالماني “أتت التشكيلة نتيجة اخذ وضعنا بعين الاعتبار».
وبعد خسارة برشلونة ونجمه الارجنتيني ليونيل ميسي أمام يوفنتوس، ألقى مدربه الهولندي رونالد كومان 
باللوم على الاصابات.
قال مدرب منتخب هولندا السابق الذي يفتقد للواعد أنسو فاتي نجم بداية الموسم “بعض لاعبينا الجيدين غائبون. يمكننا التنافس لدى عودتهم».
لكن الاصابات لوحدها لا تبرر هجمة اللاعبين الشبان وتحطيم الارقام القياسية.
اصبح برشلونة اول فريق يسجل له لاعبان تحت 18 عاما في دوري الابطال، عبر فاتي وبيدري ضد فرنتسفاروش المجري. لكن فاتي تعرض بعدها لاصابة بركبته ولن يعود قبل آذار.
أما دورتموند فيقود حملة الشباب عن تصور وتصميم، لكنه دفع ثمنا كبيرا جراء اصابة مهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند (20 عاما).
اصبح الشاب الكاميروني الأصل يوسوفا موكوكو أصغر لاعب يظهر في تاريخ المسابقة بعمر 16 عاما و18 يوما. وبعمر 17 عاما و11 يوما، اصبح لاعبه جود بيلينغهام اصغر لاعب انكليزي ينزل 
أساسيا.
صحيح ان مواجهات دور الـ16 قد تكون تقليدية، لكن نجومها الشبان يحملون لواء التجديد.