مخاوف من رد فعل عنيف لترامب في لبنان وإيران!

الرياضة 2020/12/15
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
يعتقد مراقبون لبنانيون أن المخاوف من عمل عسكري أو أمني قد يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الساحة اللبنانية أو الإيرانية قبل أسابيع من انتهاء ولايته، لا يمكن التكهن بعدم حصوله، وأن الأخير وبعد حسم المجمع الانتخابي أمر هزيمته ربما يقدم على ردة فعل عنيفة في المنطقة!. 
ونظر مراقبون بمزيج من الحذر والتشكيك للتصريحات التي أدلى بها قائد شرطة دبي السابق، ​ضاحي خلفان​ تميم بقوله إن الهدف القادم بعد اغتيال العالم النووي الايراني، هو امين عام ​حزب الله​ ​حسن نصر الله، إذ أكد الباحث اللبناني عباس غصن لـ “الصباح”  ان ما أدلى به خلفان ربما يقع في خانة الأماني بحكم الموقف الشوفيني المسكون بالكراهية؛ لشخص أمين عام حزب الله، وقد يكون مرد كلامه هو التحريض، وإلفات نظر الدوائر الأميركية، والإسرائيلية، لاستهداف نصر الله، في ما تبقى من فترة رئاسة ترامب، ومهما يكن من أمر فالحذر واجب الآن، خصوصاً بعد الهزيمة الرسمية لترامب من قبل المجمع الانتخابي” 
يذكر أن خلفان غرد عبر حسابه على تويتر الثلاثاء، قائلاً: “يبدو ان الهدف القادم بعد العالم النووي الايراني، هو امين عام ​حزب الله​ ​حسن نصر الله​، فانتهى المزاح، وقد يتعرض حزب الله الى هجمة إبادة، والقرارات الدولية معدة مسوداتها، والاخبار تقول انه كفى فوضى في لبنان ​، وستكون هناك قوات دولية لإدارة مطار بيروت”.
وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني وقادة أمنيون قد أعربوا في وقت سابق عن خشيتهم من وجود معطيات عن عمليات اغتيال يُحضّر لها في الداخل اللبناني. وكشف كل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا عن وجود معلومات وتحليلات أمنية تشي بأنّ المرحلة المقبلة ستتخللها اغتيالات سياسية.
مدير الأمن العام اللبناني علق على ما كشفه وزير الداخلية السابق ​مروان شربل​، منذ أيّام، بتوقّع حصول اغتيالات سياسيّة خلال هذه الفترة، بقوله إنّ “يجب أن يأخذ كلّ مسؤول حذره في هذه الفترة، لأنّ الأمور ضائعة، خصوصًا بعد نتائج ​الانتخابات الأميركية​، إذ إنّ هناك أجهزة كثيرة في المنطقة والعالم تجد اليوم أنّ الوقت ملائم لتصفية حسابات قد تصل لحدود “التصفيات”. 
في خط موازٍ اعلن الاعلام الإسرائيلي أن تل أبيب وجهت رسائل تهديد للشركات التي وقعت مع لبنان عقود التنقيب عن الغاز والنفط ، في مسعى لفرض الرؤية الإسرائيلية على لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود، وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن حجم الضغوط الاسرائيلية؛ من اجل إخضاع لبنان لشروط المفاوض الاسرائيلي للتوقيع على تحديد الحدود البحرية، وأشارت هآرتس الى أن مشكلة لبنان أن الجمود في المفاوضات يعيق بدء التنقيب عن الغاز، خصوصاً أنه وقع عقوداً مع شركات توتال الفرنسية، ووايني الإيطالية، ونوفاتيك الروسية وان هذه الشركات لن تبدأ بالتنقيب طالما لا توافق عليه إسرائيل.
وتم نقل هذه الرسالة من تل أبيب إلى الشركات المذكورة ما يعني انه لن يتم التنقيب عن الغاز في لبنان الاّ بموافقة إسرائيلية ولن تتم الموافقة الإسرائيلية الاّ إذا خضع لبنان للشروط الإسرائيلية ووقع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية. 
الى ذلك طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالتحقيق مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قضية تفجير مرفأ بيروت، قائلا: “إن لبنان ذاهب نحو الهاوية، وقد جاءت فرصة فرنسية عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الإصلاح مقابل التفاوض”، ولكن حتى الآن غالب الفرقاء يتجنبون هذا الأمر لأن حساباتهم مختلفة”، وأضاف جنبلاط، “لم تبق هناك هيبة أو شيء للرئاسة”، مضيفاً “يجب أن نعرف من دمر بيروت، وانا مع استدعاء رئيس الجمهورية الى التحقيق في مرفأ بيروت، ومع استدعاء رؤساء الاحزاب وأي شخص كان”. وأكد أن “ عون هو الصورة وحزب الله هو الحاكم الفعلي” .
أما رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ فشدد على أن “الوضع ليس مريحاً على الاطلاق، فقد دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه”.
وأضاف: “ لقد أصبحنا في حال يرثى لها، والوضع الحكومي مسدود بالكامل، أمّا لماذا هذا الانسداد؟ فبالتأكيد أنّ الجواب هو لدى ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلّف، وإن شاء الله يتمكّن الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ من أن يفعل شيئاً في زيارته المقبلة، وما علينا سوى أن ننتظر”، مشددا على أن “الوضع الذي وصلنا إليه يوجِب الاسراع في ​تشكيل الحكومة​“.