بغداد / الصباح
يجري مجلس النواب، الذي أعلن رئيسه محمد الحلبوسي انتهاء الفصل التشريعي الأول، الصياغة النهائية لقانون موازنة العام الحالي، قبل ارساله الى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية، في وقت، قوبل القانون الذي صوت عليه البرلمان فجر الخميس الماضي باعتراض من قبل مجلس محافظة كربلاء.
ومع هذا الاعتراض، يؤكد نواب من ديالى ان الموازنة، انصفت المحافظة بشكل غير مسبوق من خلال تخصيص مبالغ جيدة للتنمية في عموم المحافظة، بينما يشير اخرون من نينوى الى انها لم تنصف نينوى وان اقليم كردستان حصل على عشرة اضعاف ما حصل عليه بالموازنات السابقة.
وتقول عضو اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي، في تصريح صحفي: إن «مجلس النواب يجري تعديلات مباشرة على الموازنة خارج النصوص المكتوبة خلال تمريرها ما اضطر موظفي لجنتي القانونية والمالية الى مراجعة فيديو جلسة الاقرار من اجل صياغتها وفق ما جاءت
بالجلسة».
واضافت ان «مجلس النواب سيرسل القانون الى رئاسة الجمهورية فور الانتهاء من صياغتها للمصادقة عليها ومن ثم ارسالها للنشر في الوقائع الرسمية»، مبينة أن «تنفيذ قانون الموازنة سيكون بعد نشرها في جريدة الوقائع».
وتابعت التميمي ان «البرلمان سيراقب اداء الحكومة بشكل اكبر من العام الماضي من خلال تطبيق الموازنة وسيحاسبها في حال عدم تطبيقها لا سيما بشأن اعادة المفسوخة عقودهم وتثبيت العقود واطلاق المشاريع الخدمية».
وفي كربلاء، يرى رئيس مجلس المحافظة نصيف الخطابي، في بيان تلقت، «الصباح»، نسخة منه، ان «محافظة كربلاء المقدسة ما تزال مظلومة، وإننا كحكومة محلية أصبنا بخيبة أمل كبيرة خصوصاً بعد إقرار موازنة عام 2019 التي هي الأخرى لم تختلف عن سابقاتها من موازنات الأعوام
المنصرمة».
وأضاف، أن الموازنة، «لم تنصف المحافظة بما يتعلق بموضوع الزائر دولار، حيث كانت ضمن موازنة عام 2012 بنسبة 40 بالمئة وحجبت عن المحافظة بالموازنات الأخرى، وبعد المطالبات المستمرة لكافة الجهات سواء عن طريق رئاسة مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء كنا نتوقع أن يعاد العمل بها وبنسبة أعلى من السابق، الا أنها الان بنسبة 30 بالمئة».
وأشار الخطابي، إلى أن «هذه النسبة لا تتناسب مع ما تتحمله المحافظة من ضغط كبير من خلال أعداد الزائرين القادمين اليها، حيث يقع عليها الثقل الأكبر سواء خلال الزيارات المليونية أو الزيارات الاعتيادية».
وتابع، أن «مجلس المحافظة سيقدم اعتراضاً إلى رئاسة مجلس النواب وإلى رئيس الوزراء حول تخصيصات المحافظة من الموازنة وخصوصا بما يتعلق بنسبة المحافظة من الزائر دولار لتمكين المحافظة من تقديم الخدمات إلى المواطنين».
من جانبه، يذكر النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري في تصريح صحفي ان «محافظة نينوى لم يتم انصافها بالموازنة، وكنا نطمح بوضع تخصيصات لها توازي حجم المعاناة والدمار الذي تعيشه»، مبينا ان «اقليم كردستان حصل على اكثر من حصته التي حصل عليها بالاعوام السابقة سواء بـ 2006 او 2007 او فيما بعدها».
واضاف الشمري، ان «الاقليم منح ايضا حصة ضمن تنمية الاقاليم بحسب النسب السكانية ما يعني شموله بالحصص التي ستوزع من تخصيصات تنمية الاقاليم بالموازنة اضافة الى نسبة الاقليم»، لافتا الى ان «الامر الاخر هو شمول الاقليم بالمنح والقروض والهبات ناهيك عن تخصيصات رواتب موظفي الاقليم وقوات البيشمركة ضمن موازنة الامن والدفاع».
واكد الشمري، ان «الموازنة تحدثت عن تصدير الاقليم نسبة معينة من النفط يوميا وفي حال عدم الالتزام بنسبة التصدير يتم استقطاع نسبة معينة من النسبة المحددة بـ 12 ،68 وهم يعلمون جيدا ان الاقليم لن يلتزم»، لافتا الى ان «حصة الاقليم حاليا ستصل الى عشرة ترليونات دينار باستثناء القروض والهبات في وقت ان حصته الطبيعية هي مليار دولار ما يساوي ترليون دينار ما يعني ان الاقليم اليوم حصل على عشرة اضعاف موازنته مقارنة بالسنوات السابقة».
الى ذلك، افاد النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، في تصريح صحفي، بان «موازنة 2019 انصفت محافظة ديالى بشكل غير مسبوق وخصصت مبالغ جيدة للتنمية في عموم المدينة، فضلا عن تخصيص أكثر من 30 مليار دينار لاعمار المدن المنكوبة مثل قرة تبة وجلولاء والعظيم».
واضاف الدهلكي ان «الموازنة شملت ايضا تخصيص 2600 درجة وظيفية لتثبيت موظفي عقود بشائر الخير في عموم المحافظة».
ودعا الدهلكي الحكومة إلى «تنفيذ ما في الموازنة بشأن جميع المحافظات والشروع بعملية خدمية واسعة لاعادة النازحين وانشاء المدارس والبنى التحتية في جميع المحافظات المحرومة».
