المحترفون الأفارقة.. أسعار زهيدة ومستويات ضئيلة

الرياضة 2020/12/27
...

 متابعة: محمد عجيل 
 
 
شهد الدوري الكروي هذا الموسم انضمام أعداد لا يستهان بها من اللاعبين الافارقة إلى أنديتنا التي ما انفكت تتسابق بالحصول على تواقيعهم سواء لموسم واحد او لعدة مواسم وعلى ما يبدو ان هؤلاء المحترفين لم يخضعوا للاختبارات اللازمة التي يجريها المدربون تشبه على اقل تقدير تلك التي يخضع لها اللاعب المحلي حتى اصبح هؤلاء المحترفون عبئا ماديا على الاندية رغم رخص أسعارهم وذلك في كونهم لا يقدمون تلك المستويات التي تعادل نصف اجورهم المالية ومما زاد من الطين بله ان بعضهم اخذ يستشيط غضب الجماهير التي أخذت تنظر اليه على انه فائض عن الحاجة. يقول المدرب عادل نعمة ان التعاقد مع اللاعبين الافارقة لم يخضع الى المعايير الفنية التي يريدها المدربون كما انه بعيدا كل البعد عن المراكز التي تحتاجها الاندية ومن ثم سد النقص الذي يظهر سواء في مرحلة الاعداد او اثناء مسيرة الدوري وكان يمكن الحصول على الأفضل لو كانت هناك دراسة فنية مشتركة بين المدربين من جهة وإدارات الاندية من جهة اخرى.
واضاف ان اي لاعب محترف سواء كان افريقيا او من قارة اخرى لا بد من ان يخضع الى معايير يجب ان تتوفر وفي مقدمتها المهارة والعنصر البدني وللاسف الشديد ما نشاهده اثناء مباريات الدوري لا يؤكد ذلك .
ياترى لماذا يأتي اللاعب الأفريقي لغرض اللعب في الدوري العراقي رغم قوة وقدرة الكرة الافريقية وهيمنتها على قرينتها العربية والاسيوية هذا السؤال يطرحه المدرب سعد عبد الحميد الذي يشير الى ان واحدا من اسباب قدوم اللاعب الأفريقي هو مستواه الفني المتذبذب الذي لا يمنحه صلاحية تمثيل الاندية الافريقية وحتى الخليجية ويجد نفسه مضطرا الى الدخول في معترك الدوري العراقي للحصول على لقمة العيش مستغلا الهالة الإعلامية التي اكتسبها نتيجة 
التطور الهائل الذي تعيش عليه الكرة الافريقية.
 واضاف عبد الحميد ان غياب السياقات
 الصحيحة بالتعاقد مع اللاعبين المحترفين
 في الاندية العراقية هو الذي جعل فرقنا المحلية تتسابق بالحصول على تواقيعهم رغم مستوياتهم الفنية المتدنية وهذا ما يجعلنا نطالب بوضع ركائز عمل صحيحة يمكن من خلالها النهوض بالدوري العراقي من خلال الاعتماد على محترفين لا بد من ان يكونوا اضافة نوعية وليسوا عبئا كما يحصل حاليا واعتقد ان ادارات الاندية تتحمل الوزر الأكبر من اسباب الاستعانة بهؤلاء لانها تعتمد على مدربين جل عملهم هو التدريب وليس تحقيق اهداف التدريب .
 وبرر المدرب احمد دحام اسباب الاعتماد على اللاعب الأفريقي منها عدم وضعه شروطا ثقيلة على الاندية في بنود العقد اضافة الى ان جائحة كورونا تسببت في عدم جاهزية اللاعب العراقي من حيث الاعداد والتنمية يضاف الى ذلك ان الاندية تبحث عن رضا جماهيرها من خلال الاستعانة بلاعبين محترفين ومن ثم ترمي الكرة في ملعب الملاكات التدريبية التي لا تمتلك القرار في ابعاد هؤلاء اللاعبين والاستعانة بلاعبين محليين غالبا ما تكون مطاليبهم المالية عالية.
 وقال انا مع وجود اللاعب المحترف في الدوري العراقي لكن وفق ضوابط فنية تسهم في الارتقاء بالواقع الفني للدوري وتضيف لمسات مهارية ومن ثم يتوج ذلك الاحتكاك مع اللاعب العراقي الى تحقيق الهدف المنشود من تنظيم المسابقات.