أعلنَ المكتب الإعلامي لخلية القائد العسكري خليفة حفتر، امس الأحد، أن الجيش سيرد على تركيا بشكل مناسب وغير متوقع، في وقت وصل فيه وفد أمني مصري إلى العاصمة الليبية طرابلس.

جاء ذلك ردا على سلسلة من التهديدات اطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ضد قوات حفتر، وذلك خلال زيارته للقوات التركية في طرابلس.

وحذر وزير الدفاع التركي من أن قوات حفتر وداعميه اصبحوا “هدفا مشروعا” في جميع الأماكن بعد كل محاولة للهجوم على القوات التركية.

ووقعت حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي في تشرين الاول الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، وتدفع الأمم المتحدة من أجل حوار سياسي بهدف إجراء انتخابات العام المقبل لتسوية الأزمة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر عن ان زيارة أكار تهدف إلى تعزيز أنقرة لوجودها جويا، بعدما اكتفت طوال الشهور الماضية بإرسال الطائرات المسيرة من نوع “بيرقدار”، التي استخدمتها بكثافة ضد قوات حفتر.

وأقر البرلمان التركي هذا الأسبوع، مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا.

وكان حفتر قد دعا إلى “الاستعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية”، قائلا إنه “يجب أن نصوب نيران أسلحتنا نحو تركيا”.

في غضون ذلك، وصل صباح امس وفد مصري يضم مسؤولين في الخارجية وجهاز المخابرات إلى طرابلس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014.

وسيلتقي كبار المسؤولين في المجلس الرئاسي ووزارتي الداخلية والخارجية وجهاز المخابرات، وسيزور مقر السفارة والقنصلية المصرية في طرابلس.

وسيناقش الوفد العلاقات الثنائية والملاحة الجوية والشؤون القنصلية بين البلدين.

وقال المحلل السياسي الليبي إسماعيل محيشي: إن هناك نوعا من التوافق الدولي والإقليمي الآن لتخفيف حدة النزاع والميل للتسوية السياسية في ليبيا، لافتا إلى أن وفدا مصريا وصل للعاصمة الليبية طرابلس حاليا لعقد محادثات مع حكومة

 الوفاق.

وأكد محيشي “ أن زيارة الوفد المصري لطرابلس حاليا، تحتم على خليفة حفتر تغيير نهجه في التعاطي مع الأزمة، من أجل دفع العملية السياسية التي بدأت بالفعل تأخذ مسارا نحو الحل السياسي، ممثلة في مفاوضات (5+5) وغيرها.