الجيش والرياضة

الرياضة 2021/01/05
...

علي الباوي
على مدى التاريخ الرياضي للدولة العراقية الحديثة كان الجيش الرافد الاكثر تدفقا للابداعات الرياضية وكان منجم الابطال الرياضيين بل ان ابرز انجازات الرياضة العراقية جاءت من اندية الجيش وتشكيلاته الرياضية ليشكل في كل الازمنة علامة فارقة في الانجاز العراقي.
ونحن نحتفل بعيد الجيش لابد من اداء التحية لجميع الابطال الذين طرزوا المجد الوطني بالبطولات الفذة. لقد كانت رياضة الجيش الحافز الاكبر في المحافظة على اخلاقيات الرياضة والمضي في الالتزام الاخلاقي الى ابعد مدى.
لقد كان لدورس الرياضة العسكرية الكثير من الفوائد فهي التي اعلت من شأن العراق في المحافل الدولية وايضا اسهمت في تحفيز الاقبال الجماهيري وفي تقوية  الاواصر الشعبية كون الجيش هو رحم الشعب وامانه وطموحه.
لطالما كان للرياضة العسكرية دور مهم واساسي في رفد منتخباتنا الوطنية في جميع المجالات ولعل اهمها فعالية كرة القدم التي سطر فيها لاعبونا خلال مشاركاتهم في المحافل الدولية العديد من البطولات والانجازات التي ما زالت عالقة في اذهان الكثير من الرياضيين ويتذكرونها بفخر لغاية وقتنا الحالي فمنذ عشرينيات القرن الماضي كان الجيش الرافد الاهم بالنسبة لانديتنا
نستغرب الان  من عدم وجود الدعم لاندية الجيش التي كانت حافلة باقامة المهرجانات الرياضية والتي من خلالها برز العديد من الذين حفروا اسماءهم من ذهب.
ونحن من هذا المنبر الحر ندعو الى ضرورة الاهتمام بالرياضة العسكرية من خلال عودة مديرية العاب الجيش الى نشاطها فضلا عن الاستعانة بالكفاءات والمدربين السابقين للاشراف على الاندية والمنتخبات العسكرية.
ان التاريخ الرياضي الذي تركه الجيش حري بنا تبجيله وتعظيمه فنحن بامس الحاجة الان اليه كونه مثالنا الاعلى وتراثنا الذي نفخر  به.