«الصباح» تستذكر الراحل عبد كاظم

الرياضة 2021/01/06
...

 بغداد: الصباح  الرياضي
مرت يوم أمس الأول الذكرى السنوية الـ(15) لرحيل اللاعب الدولي والمدرب المقتدر عبد كاظم الذي بدأ حياته الرياضية عداء في المسافات القصيرة  ( 100 م و200متر) والطفر العريض والقفز العالي ورمي القرص ايضا ليدخل ميدان الكرة ويترك بصماته الرائعة في ملاعبها . 
نستذكر ذكرى رحيله في الخامس من شهر كانون الثاني من عام 2005 كجزء من الوفاء لرجل كان قدوة ورمزا كرويا عراقيا شامخا على مر الازمان .
ونلقي الضوء على لاعب ومدرب وشخصية رياضية متميزة انه نجم العراق الذي كان أول لاعب عربي تطلق عليه الصحافة الاسترالية لقب الفدائي .
ولد في العام 1942 في منطقة لا تبعد كثيرا عن أقدم ملعب رياضي في بغداد والذي شهد ولادة العديد من نجوم اللعبة في البلاد ممن اتجهوا للرياضة وأجادوا في ميادينها وكانت الكـرة اولى الاهتمامات بل ان سحرها فاق سحر بقية الالعاب. 
وفي طفولته علمه والده السباحة ولم يلبث ان جعل الشط أحد اهتماماته المبكرة  كان صغيرا وهو يعبر سابحا نحو جانب الكرخ الى منطقة قريبة من مقهى ( البيروتي ) وحتى العطيفية أجاد القفز الى الماء من ارتفاع كبير وهو ما ساعده على الفوز في سباقات كانت تجري للمدارس في حينها . 
في عام 1964 دفعه حبه لرياضة الساحة والميدان للمشاركة في بطولة العراق المفتوحة ببعض الفعاليات... فقد شارك في سباق قذف الثقل وأحرز المرتبة الثانية وكان الاول في هذا السباق الرياضي خزعل يوسف وشارك في رمي القرص والمطرقة في سباقات مهرجان الشرطة وقد مثل آليات الشرطة .
 
مشاركاته في صفوف المنتخب الوطني 
كثيرة هي اللقاءات التي شارك فيها ضمن صفوف المنتخب العسكري والوطني لكرة القدم داخل وخارج البلد في فترة الستينيات على سبيل المثال يوم تعادل منتخبنا مع تركيا وكان منتخبنا الافضل لعبا وأعادوا الثقة في ايام صعبة  وفي تلك المباراة التي جرت عام 1967 يعتز بها كثيرا لأن منتخباتنا كانت تخرج بخسارات ثقيلة في اكثر اللقاءات امام الفرق التركية ولقد قيل يومها بأن  عبد كاظم انقذ مرمانا من عدة محاولات تركية  .
في نفس العام ايضا زارنا منتخب المانيا الديمقراطية وخاض مع منتخبنا لقاء مثيرا على ملعب الشعب الدولي وكان فريقا سبقته سمعته  بانتصاراته أمام الفرق العربية وبنفيكا والاتحاد السوفيتي وفي تلك المباراة صنع عبد كاظم مع زملائه المدافعين سدا بشريا قويا أمام هجمات الالمان وقد اجاد رفقة صاحب خزعل وبقية زملائه وقدموا مستوى جيدا أشادت به الصحف الرياضية وكان ملعب الشعب مزدحما بالجمهور الكروي الذي آزر منذ الدقيقة الاولى .
وخرج منتخبنا متعادلا بهدف سجله كوركيس اسماعيل وللالمان المهاجم فرنزل وشعر المرحوم عبد كاظم بالفخر صباح اليوم التالي من المباراة وهو يقرأ بان عبد كاظم كان فدائيا وأنقذنا من اصابات محققة وبأنه كان عند المسؤولية وتعملق في المباراة لان هذه الكلمات المنصفة هي التي اصبحت زاد الطريق في رحلة الصراع مع الكرة عندما كان يتشرف بتمثيل العراق  .
 وقبل الاعتزال تدرب مع المنتخب استعدادا لبطولة الخليج العربي وكاس العالم العسكرية عندما استدعاه رايشلت وكذلك داني ماكلن لكنه اعتذر مقررا الاعتزال في العام 1978 نهائيا بعد ان لعب السنة الاخيرة لفريق الشرطة.