أكثر من خمسة أشهر على انفجار مرفأ بيروت

الرياضة 2021/01/09
...

بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
 
يحبّذ اللبنانيون تسميته بـ "بيروتشيما" تشبيهاً بانفجار هيروشيما النووي، تداعياته وارتداداته المؤلمة مازالت تعصف بحياة البيروتيين الذين لم يفيقوا بعد من هول الصدمة منذ مطلع آب الماضي، لسان حالهم يتساءل عن السر الكامن خلف الفاجعة التي شوهت وجه بيروت البحري، مخلفة عشرات القتلى والاف الجرحى، ودمارا هائلاامتد على أغلب مساحة العاصمة. أكثر من خمسة أشهر ثقال مرت على الانفجار الكارثي، واللبنانيون يترقبون نتيجة التحقيقات، وهم الذين دأبوا على متابعة الكثير من المشاهد الصادمة في حيواتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ من دون أن يتمكنوا من معرفة الكثير من الخيوط، التي تحركها لتحيل معيشهم جحيما لا يطاق؛ في جنة مساحتها لا تتجاوز 10,452 كم²، اللبنانيون الذين ضاقوا ذرعاً بمراوحة التحقيقات في فاجعة المرفأ، نظموا من خلال مجموعة من ناشطي حراك 17 تشرين، مسيرة للمطالبة بالكشف عن المتسببين في انفجار المرفأ، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر عليه. انطلقت المسيرة الاسبوع الماضي، من ساحة ساسين في الأشرفية باتجاه منزل القاضي فادي صوان، الذي يتولى الملف القضائي في القضية، للمطالبة بالكشف عن المتسببين بفاجعة المرفأ، مستنكرين ما أسموها المماطلة والتسويف في تلك التحقيقات، ومطالبين بتحقيق دولي. 
وعزت السلطات اللبنانية في حينه الانفجار الذي وقع عصر يوم الثلاثاء 4 آب من العام الماضي، الى حريق نشب اثر عملية لحام لأحد أبواب مستودع خُزنت فيه، 2700 طنّ من نيترات الأمونيوم جاءت الى لبنان عبر باخرة عام 2013 من دون اجراءات حماية، وتسبب الانفجار بمقتل أكثر من 206 أشخاص وإصابة نحو 6500 آخرين، وأصبح نحو 300 ألف لبناني بلا مأوى، بعد الدمار الكبير الذي لحق بمساكنهم هذا وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عنه بـ 15 مليار دولار.