الكشف عن «إنجما» في البلطيق تعود للحرب العالمية الثانية

الصفحة الاخيرة 2021/01/09
...

 ترجمة: ليندا أدور
 
 
تمكن غواصون ألمانيون من إخراج آلة تشفير (إنجما) استخدمها النازيون في إرسال رسائل مشفرة خلال الحرب العالمية الثانية من بحر البلطيق، وتسليم هذا الاكتشاف النادر الى المتحف لغرض ترميمه. تم العثور على آلة التشفير  في الشهر الماضي، من قبل غواصين كانوا في مهمة لصالح منظمة الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، للبحث عن شباك صيد متروكة ومهجورة في خليج جيلتينج قبالة الساحل الشمالي الشرقي لألمانيا. 
يقول فلوريان هوبر، رئيس الغواصين : «سبح أحد الزملاء الى السطح وقال: هناك شبكة في داخلها آلة كاتبة قديمة»، وسرعان ما أدرك الفريق أنهم قد عثروا للتو على قطعة أثرية تأريخية وبادروا بإبلاغ السلطات عنها. يقول الدكتور أولف إيكروت، رئيس المكتب الآثاري في ولاية شلسفيغ هولشتاين الالمانية: إن خبراء لدى متحف الآثار في الولاية سيعملون على ترميم الآلة، مشيراً الى أن هذه العملية الدقيقة، بضمنها عملية شاملة لإزالة الأملاح العالقة بعد سبعة عقود قضتها الآلة في قاع البلطيق، «ربما ستستغرق ما يقارب العام»، بعدها، سيتم عرض الآلة في المتحف.
يشير يان فيت، المؤرخ لدى الرابطة البحرية الألمانية، الى اعتقاده بأن الآلة، ذات الثلاث دوارات، قد ألقيت في البحر من قبل سفينة حربية ألمانية خلال الأيام الأخيرة للحرب، وانه من غير المرجح، ان يكون مصدرها غواصة مدمرة، لأن غواصات أدولف هتلر، أو ما يعرف بـ (يو بوت)، استخدمت آلات تشفير أكثر تعقيداً بأربع دوارات. 
عملت قوات الحلفاء من دون كلل لفك شفرة رموز (الإنجما) التي يتم تغييرها كل 24 ساعة، وقد كان هناك فريق في حديقة بليتشلي في بريطانيا، بقيادة آلان تورنغ، عالم الرياضيات البريطاني، الذي يعد أبا الحوسبة الحديثة، والذي نجح بفك الشفرة في العام 1941.
 
*صحيفة الغارديان البريطانية