لليوم الثاني على التوالي، يستمر الوفد الوزاري الاردني في بغداد بعقد الاجتماعات مع المسؤولين العراقيين، إذ تم الاتفاق، امس الاثنين، على اتمام جميع الاجراءات الخاصة بانشاء المنطقة الصناعية المشتركة بين البلدين.
وركزت الاجتماعات ايضا على زيادة التعاون التجاري بين العراق والأردن بمختلف المجالات وعلى راسها رفع سمة الدخول عن التجار بين الجانبين، فيما كشف الجانب الاردني عن ان مشروع مد الانبوب النفطي الى العقبة معروض امام مجلس الوزراء العراقي.
وقال مراسل "واع": ان "اللجنتين الوزاريتين العراقية والاردنية اتفقتا على انشاء المعرض الاردني الدائم في ارض معرض بغداد الدولي"، مؤكدا ان "الجانبين اتفقا ايضا على منح خصم للبضائع العراقية المستوردة عبر ميناء العقبة".
واضاف ان "الجانبين اتفقا ايضا على الانتهاء من الاتفاقية الاطارية لانبوب النفط العراقي الاردني وتحديد تفاصيل النقل والتسعيرة لتصدير النفط الخام العراقي للاردن" لافتا الى أن "الاتفاق تضمن ايضا تسهيل انسيابية السلع الزراعية بين البلدين وتبادل الخبرات للكوادر الزراعية".
من جانبه، افاد نائب رئيس الوزراء الاردني رجاء المعشر خلال مؤتمر مشترك مع وزير المالية العراقي بان "الجانبين العراقي والاردني وقعا اتفاقية مشروع مد الانبوب النفطي من العراق الى العقبة"، مبينة ان "مجلس الوزراء الاردني اقر هذه الاتفاقية ومعروضة الان امام انظار مجلس الوزراء العراقي".
واضاف المعشر ان "العراق يقوم حاليا بدراسة المشروع بشكل كامل ومن بعد ذلك سيتم التوقيع بين الجانبين على هذا المشروع"، متوقعا ان "يتم تنفيذ المشروع قريبا".
الى ذلك، افاد وزير التجارة، محمد هاشم العاني بان "امام الشركات الأردنية فرصا تجارية عديدة متوفرة في عموم العراق يمكن استثمارها والعمل عليها"، مؤكدا "استعداد الوزارة لتذليل كل الصعاب التي قد تواجه تلك الشركات". واضاف ان "العراق بات قبلة للتجارة العالمية بسبب ما يحتويه من فرص تجارية يمكن ان تعزز من زيادة الرصيد الاقتصادي خاصة ان البرنامج الحكومي يشجع على الاستثمار ودعم القطاع الخاص".
فيما يرى وزير الصناعة والمعادن العراقي، صالح الجبوري، ان "القطاع الصناعي الأردني شريك حقيقي في السوق العراقية وإمكانية دعم الصناعة العراقية بالتعاون المشترك هي تفاهمات مستمرة بين الجانبين".
واكد ان "الصناعة العراقية تحاول اليوم ان تنافس نظيراتها من دول المنطقة وذلك من خلال طرح منتجاتها وفق المواصفات المعتمدة، مجددا دعوته بضرورة دعم الصناعة العراقية من خلال وضعها في أولويات عمل الحكومة العراقية".
في سياق متصل، ذكر رئيس غرفة تجارة بغداد جعفر الحمداني، ان "تعافي الاقتصاد العراقي يؤشر ايجابا على اقتصاديات المنطقة والعالم، لأنه مهم على كافة الاصعدة، وهذا ما أدركته جميع اقتصاديات العالم".
وأشار الحمداني الى ان "طموح غرفة تجارة بغداد من تواجد الوفد الأردني الشقيق ان يكون انطلاقة حقيقية لتحقيق الاتحاد الجمركي العربي والسوق الحرة العربية والشراكة الاستراتيجية"، لافتا الى "أهمية مناقشة ملفات تعزز واقع التعاون الاقتصادي ونقله الى مرحلة جديدة".
وشدد الحمداني على "ضرورة ان يعمل الجانبان باتجاه تسهيل وحرية انتقال البضائع والأموال بين البلدين، وعلى راسها تسهيل مهمة "رفع تأشيرة الدخول عن التجار بين الجانبين"، ما يشكل عودة حقيقية للعلاقات بين البلدين".
يشار الى ان الوفد الاردني يضم وزير المياه والري ووزير النقل ووزير المالية ووزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير الزراعة ووزير البيئة ومحافظ البنك المركزي الاردني وامين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين ومساعد الامين العام للشؤون الفنية.
