«أشياء تشبه الرسم}.. توثيق بصري لعوالم البراءة الاولى

الصفحة الاخيرة 2021/01/13
...

 البصرة: احمد داخل

 
ما زال الفنان التشكيلي البصري حامد سعيد يتشبث بالطفولة وبسنوات البراءة الاولى، فتلك المفارقات العابرة المشبعة بأحلام الطفولة البريئة، لم تغادر مخيلته ما جعلته دائما يستدعي قصص الطفولة وحكاياتها، ليجسدها في العديد من أعماله الفنية
 هذا ما لمسناه في معرضه الشخصي الاخير، الذي أقيم في مبنى نقابة الفنانين التشكيليين في البصرة، تحت عنوان(اشياء تشبه الرسم )، الذي ضم أكثر من عشرين عملا توحدت فيه القياسات والاحجام ضمن موضوعة واحدة، وان تنوعت بيئة العرض والسطوح اللونية، الا أنها توثق لعالم مليء بسني العفوية السالفة. وقال الفنان التشكيلي حامد سعيد ان» هذا المعرض هو نتاج لتجارب عدة تم الخوض فيها تقنيا ولونيا، لتأسيس شكل خاص في الترميز للرمز المتداول لكل أشكال أنظمة اللوحة التشكيلية، واضاف سعيد» هي نتاجات تحمل مفهوما خاصا أقرب لمخزون ذاكرة الطفولة والقرية، وما تحمله المدينة في طياتها ضمن بيئة يقترحها الفنان نفسه، لتعبر عن مزاجه وهويته واسلوبه الخاص في التعبير عن الذات وتجلياتها، زاهدا في مادة اللون واقحام السطح التصويري، شكلا ولونا نحو التقليلية في الأداء وعمق في المفهوم». القاص والكاتب محمد خضير قال: إن المفهوم الذي اشتغل عليه حامد سعيد يترك عند المتلقي انطباعا موحدا وتأثيرا منفردا، بعيدا عن الاستطالات او الامتدادات او المفاهيم الفنية الكثيرة. بينما أضاف الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور محمد عطوان ان طبيعة هذا المعرض ينتمي الى الطفولة والبراءات الاولى، عندما الكائن الخلاق الجمالي للفنان يلتفت بعقله الغريزي البدائي في تعامله مع اللون ومع الخطوط ومع التشكيلات هذه الموضوعات، التي تضمنتها لوحات الفنان حامد سعيد، وترك الدكتور ناصر سماوي انطباعاته على (اشياء تشبه الرسم) بقوله: يعد السطح البصري نصا يتحول الى خطاب طالما أصبح متاحا للتلقي وحسب ميشيل فوكو للخطاب، بأنه نص مجهول الهوية، لا يمكن معرفة
مرجعيته.