لجان التطبيعية الفنية مطالبة بمراقبة مؤشرات أداء الدوري

الرياضة 2021/01/13
...

 قراءة: علي النعيمي 
انتظرنا كثيراً خطوات اللجان الفنية في التطبيعية وتوقعنا ان تكسر الروتين السابق في عملها والارتقاء بأدواتها اسوة ببقية اللجان الأخرى الخليجية على اقل تقدير بل نتطلع أيضا الى تجديد افكارها والاقتراب اكثر من واقعنا الرياضي بخطوات اخرى، لكن حتى هذا اللحظة لا تزال  تحمي رأسها وتغلف اعذارها بدرع التأسيس وازاحة مخلفات العمل السابق والصبر على النتائج، وان كل ما يشغل تفكيرها حالياً هو تطبيق متطلبات الاتحاد الاسيوي وضوابطه وتعليماته بشأن اللاعب الموهوب وترخيص الاكاديميات الخ في حين انها لم تقدم أي شيء ملموس تجاه اهم مسابقة منتجة وتتعلق برسم سياسة الكرة في العراق المتمثلة بمسابقة الدوري.
لجان فرعية
لقد عولنا كثيراً على أن تقوم بتأسيس العديد من اللجان الفرعية الساندة وخلق أذرع من المجسات الرقمية لتقييم مسيرة الدوري خلال جولاته  الـ( 13) بدلا من الانتظار الى نهاية المرحلة الاولى حتى تظهر امامنا بعض الإحصاءات التي ستكتب بتقييمات اجتهادية عن فرق الدوري ، بل توسمنا منذ انطلاقته ان تمد الأندية  بتقارير دورية رصينة بعد انتهاء كل جولة وفق معايير فنية كمية قائمة على تصنيف النتائج وتقييم مستويات اللاعبين من جميع المعايير  ومطابقة المستويات مع النتائج المتحققة التي تسهم في تقييم الأفكار التدريبية والخططية المتبعة في دورينا لتشخيص الخلل قبل انتقال تلك الهفوات الى المنتخبات الوطنية.
 
مجسات رقمية
بيد أن لجان التطبيعية الفنية المتعددة لا تمتلك اليوم المجسات الرقمية ولا الدلائل الإحصائية التي تسهم في تشخيص الحالات الخططية وتفسير الظواهر الخاصة باللاعبين وما نشهده اليوم من تقارب النتائج مثلا أو حتى انخفاض القدرة التهديفية ،او حتى الإجابة على السؤال التالي لماذا يلجأ السواد الأعظم من المدربين الى الفلسفة الدفاعية في المباريات منذ أكثر من عشرة مواسم ماضية ومن ضمنها الموسم الحالي؟ ومدى انعكاسه على أداء المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الاسيوية، لذا نأمل ان تكون مسابقة الدوري من ضمن اهتمامات اللجنة الفنية وان تقوم بدراسة عدة مؤشرات فعاّلة في كرة القدم وعلى ضوئها يمكن الخروج بالعديد من التفسيرات على غرار الوقوف عند عدد الاهداف المؤثرة لكل لاعب، وطرق تسجيل الأهداف او عدد الأهداف التي اسهمت بتقليص الفارق واهداف حجم المجهود الفردي والجماعي وغيرها من الامور التي تشغل ذهن المدربين والاهم تحليل ومتابعة المؤشرات الخمسة الخاصة باللاعبين على النحو التالي:  
- المؤشر البدني: التحمل، السرعة، والقوة، الانطلاقات، السرع الانفجارية، الرشاقة.
- المؤشر الخططي: الرؤية، التنظيم، الاتصال، المسافات والربط بين الخطوط، استغلال الطرف، العمق، التنبؤ، التعاون مع الزملاء، الحل والخيارات، القدرة في شغل واختيار المركز الفعال، المفاجأة بأكثر من حل، التنظيم ،انتهاء بطريقة أداء اللاعبين في انظمة اللعب والتشكيلات وأساليب اللعب والستراتيجيات المتبعة مع التكتيكات الهجومية والدفاعية.
-  مؤشر المهارات الهجومية :التمرير، الجري مع الكرة، التحرك بدون الكرة، الكونترول ، المراوغة، الاسناد المتنوع، الكروسات، التسديد، الرأسيات، التمريرات الأساسية ، تطوير الهجمة ، الكرة الثابتة ، التمركز بين خطوط اللعب، اللعب التموضعي، التوغل، دقة التمرير ، تسريع ايقاع اللعب، التسديد ، الاستلام، المراوغة، التمرير الجيد، الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط في منطقة التحضير assist zone ، التهديف في Golden Zone ، والتقاطع في الكروسات، فتح زاوية التهديف، خلق المساحات للاعب او اللاعبين الاخرين ، التحرر والحل الفردي، الكرة الثانية، مهاجمة المنطقة العمياء، الزيادة العددية  .
- مؤشر المهارات الدفاعية : الاعتراض، والحجز الضغط على المنافس، التدخل السريع بعد فقدان الكرة، التوقع ، غلق زاوية التمرير، الكرات المشتركة في جميع مناطق الملعب ويضاف لها تغطية الظهيرين لحظة المشاركة في الهجمات بالنسبة للاعبي وسط الطرف، تنسيق الضغط مع بقية زملائه بحسب موقعه من الكرة وربطه بالشق التكتيكي ، ردة فعل الفريق بعد فقدان الكرة في مختلف ارجاء الملعب، بالتغطية الدفاعية المصاحبة لحالات قطع مسار الكرة البلوك الدفاعي او الكتلة الدفاعية المتحركة بانسيابية عالية باتجاه الكرة، بالتكتيك الدفاعي هو الرقابة والملازمة الفردية بالحالات الثابتة.
- المؤشر النفسي: التركيز ،الدافعية والحافز الكبير في تطبيق الواجب، السلوك المتزن، الثبات الانفعالي، لغة الجسد.
-  اعتقد ان تلك المؤشرات متى ما تمت مراقبتها من قبل اللجان الفنية بالتأكيد سوف تخرج تلك المؤسسة المشرفة على صناعة وتطوير الكرة بعلاجات فورية مع توصيات مهمة للاندية وعلى ضوئها سوف تتم إحاطة مدربي المنتخبات بها من اجل معالجاتها في التدريبات.