«عشتار» تفرش ألوانها على جدران الثقافة

الصفحة الاخيرة 2021/01/15
...

 بغداد: رشا عباس 
 
 
أقامت مؤسسة عشتار للثقافة والفنون، الاربعاء الماضي معرضها الفني الحادي عشر بمشاركة 90 فنانا وأكثر من 100 عملٍ، شمل الرسم والزخرفة والنحت. 
المعرض مزج بين مختلف المحافظات من الشمال الى الجنوب، ووثق العادات والتقاليد والحكايات القديمة بأسلوب حضاري ممتع يجذب المتلقي. وزير الثقافة والسياحة والآثار د.حسن ناظم خلال افتتاح المعرض قال: «اللوحات كانت عراقية بامتياز تدل على وعي الفنان في التعبير عن حضارته وتراثه وعاداته وتقاليده وعرضها امام الجمهور بالالوان والحكايات، مشيرا الى أن الوزارة ستواصل اقامة مثل هكذا معارض واقعية وليس افتراضية، بدورها تعزز حضور الفن في حياة العراقيين». « حضارةُ العراق وتراثه رمز للابداع والتميز «عنوان لوحة شاركت بها الفنانة التدريسية د. شذى جمهور، وهي بمثابة رسالة رمزية تنتقد الاذاعات المغرضة، التي تريد النيل من هذا البلد العملاق وتشوه صوره الجميلة في عيون اجياله المقبلة». اما الكمامة وتأثيرها عالميا كانت حاضرة في المعرض فنيا وفعليا، فالمتلقي يرتدي الكمامة ويشاهد اخرى في الفضاء بعمل فني وثّق من قبل الفنان التشكيلي فارس معراج، والذي من خلالها قال: «لوحة الكمامة والرصيف هي عبارة عن زوبعة كبيرة حدثت 
في عالمنا، وحجبت نصف الجمال عنه». في المقابل، اخذتنا الفنانة جنات علاء من خلال عملها «الارض السحرية» الى العصر العباسي، وتتواصل اللوحات بعرض جمال كردستان من خلال عمل تجريدي بعنوان «الحياة» للفنان بشرى اسماعيل والذي يوثق الارض الشمالية الشامخة بجبالها ومنظرها المتكون من بقايا الورود الذابلة والاشجار الميتة لتعود بها بشرى الى الحياة.