ألفريد سمعان.. تاريخ يمشي على الأرض

الصفحة الاخيرة 2021/01/16
...

بغداد: كاظم لازم
وسط اجواء سادها الحزن الذي بدا على ملامح العديد من مثقفي وادباء العراق، اقامت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون، صباح امس الاول الجمعة، حفلاً استذكارياً للشاعر الراحل الفريد سمعان. 
الناقد والروائي الزميل علي حسن الفواز، بيّن أن «رحيل الفريد سمعان خسارة لشاهد تاريخي، زاوج بين العملين المعرفي والمهني، فقد كان حاضراً منذ تظاهرات الاربعينيات الشعبية، وصولاً الى رحلته مع شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري، ليرحل تاركاً اثراً وإرثاً في خارطة الثقافة العراقية، اذ شكل ايقونة 
عراقية».
بينما أكد د. جمال العتابي أن «رحلة الفريد سمعان ثرة وطويلة، اذ تعرف عليه الوسط الادبي عام 1952 عندما اصدر مجموعته الشعرية الاولى «في طريق الحياة»، ليشكل بعدها رمزاً ثقافياً ووطنياً، فقد واجه الدكتاتورية منذ نهاية الاربعينيات، ليدخل في عدة سجون منها الكوت ونكرة السلمان» .
مضيفاً أن «الراحل وقف بصلابة ضد النظام المقبور،  ليتصدى بعد السقوط لبعض الذين ارادوا نهب وتدمير اتحاد الادباء، و رحيله خسارة لا تعوض». 
الشاعر كاظم غيلان بين أن «الراحل كان مولعاً ببغداد، ويحزنني انه اغمض عينيه في عمان»، مضيفاً ان «ساحة الاندلس كانت رئته الاخرى، فقد كان طفلاً يغازلها وليس شيخاً طاعناً في السن، وهو اكرة تاريخ عراقي كامل، وصفه جليل حيدر بالقول: ان الفريد سمعان تاريخ يمشي على الارض».
وكان حفل الاستذكار قد استهل بقول القاص حسين رشيد: «غادرنا قبل ايام، رمز من رموز الثقافة العراقية، بعد أن ترك خلفه ارثاً ادبياً توزعت اجناسه بين اكثر من 20 مجموعة شعرية ودراسات نقدية وقصص ومسرحيات، منذ أن بدأ رحلته الادبية مطلع الاربعينيات من القرن الماضي، ليتواصل مع النشاط المعرفي، وصولاً الى ايامه الاخيرة».