حكاية 16 ساعة

الرياضة 2021/01/16
...

كاظم الطائي

 
امضيت نحو 16 ساعة كاملة في مقر وزارة الشباب والرياضة في غضون ايام قلائل من الاسبوع المنصرم فرضتها متابعتي لموضوعات تخص عمل اتحاد الرحالة المركزي واشغل فيه موقع امانة السر وكنت قريبا من طاقم الوزير الرياضي الكابتن عدنان درجال الذي التقيته مرتين وثالثة قبل اشهر وخرجت بانطباعات ادون بعضها في زاوية اليوم واترك البقية لعرض مقبل ان شاء الله .
لم تكن تركة الوزارة من ملفات شائكة تتعلق بالاستثمار والبنى التحتية والتنظيم المحلي والدولي للاحداث الرياضية وغيرها من تفاصيل معقدة اخرى خفيفة الوطأة بل شكلت ضغطا كبيرا على عمل الكابتن ودعته لاعادة النظر بالعديد من الاجراءات السابقة وتولى بنفسه الاشراف على مخططات استثمارية توقفت لاسباب شتى وناقش مع المعنيين بحضور طاقم الوزارة الفني والاداري سبل النهوض بواقع العمل المستقبلي بما يخدم البلد وينفع الشباب ويديم التواصل مع العابهم وانشطتهم وحرص على تنفيذ المشاريع بالامكانيات المتاحة في ظل الظروف الحالية على وفق رؤية الاولويات والنسب المنجزة منها .
يعرف الوزير درجال  جيدا ما كانت تشغله مراكز الشباب من مهام كبيرة للفئة الاكبر في المجتمع العراقي وما قدمته من مواهب رياضية وفنية وثقافية وابداعية اخرى في مراحل مختلفة بزغت فيها اسماء رياضيين خرجوا من معطف مراكز القدس والجولان والثورة والاسكان والحرية والزعفرانية والشعلة واليرموك والعشرات غيرها في العاصمة فقط وحافظت على تواصلها بعد عقود تحت تسمية منتديات باسماء مشابهة او اصابها التغيير لكن الخطوة الاكثر ايلاما حينما دخلها الاستثمار بصيغ غير مناسبة وفقدت دورها المعروف نتيجة ربطها بالمحافظات واستغلت مواقعها بمشاريع تجارية تدر ارباحا على اصحابها المستثمرين والفائدة في خبر كان للمستفيدين من مرافقها الرياضية واهل الدار.
ملف شائك وجده الكابتن على طاولة التداول اليومي لم يشمل ماحصل من اجراءات استثمارية فقط بل يتعدى ذلك الى ملاعب وقاعات وبنى تحتية توقفت ومشاريع في بغداد والمحافظات تبحث عن معالجات انية ومستقبلية ويسعى جاهدا بالرغم من قصر مدة توليه المسؤولية على انهاء بعض تفاصيلها بجهود غير مسبوقة وصراع محتدم مع ساعات اليوم للوصول الى صيغ مقبولة استنزفت الكثير من وقت طاقمه المساعد المتأهب لتهيئة ما يطلبه من استفسارات ومخططات وكتب ادارية ولقاءات مع المستثمرين للوقوف بنفسه على ما يجري على ارض الواقع واظنه سيقود سفينة وزارته الى بر الامان ان شاء الله .