سوق السراجين تكافح من أجل البقاء

الصفحة الاخيرة 2021/01/18
...

  السليمانية: عذراء جمعة
 
 
بدت علامات الاضمحلال على سوق السراجين في وسط السليمانية، اذ لم يبق منها سوى اربعة محال بعد ما كانت عند تأسيسها اكثر من اربعين محلا، لمنافسة المنتج المستورد للمحلي برخص ثمنه وجودته. وقال السراج سيروان صالح في حديثه لـ«الصباح» ان سوق السراجين في وسط السليمانية هي الوحيدة في المحافظة، اذ تأسست في العام1930»، منوهاً بأنه امتهن السراجة بالوراثة من جده اضافة الى امتلاكه الموهبة وحبه للمهنة التي تحتاج مهارة و تركيزاً كبيرين، مشيرا الى أن «الاقبال على اعمال السراجة ضعيف جدا بسبب الازمة المالية، وتفضيل المواطن البضاعة المستوردة على عملنا المحلي، لكونها ارخص سعرا واحلى من حيث التصميم والمواد التي تستخدم، اذ انها اقل سعراً من المحلي بنسبة 10 بالمئة»، مضيفا ان «البضاعة المستوردة تأتينا من الصين وايران وتركيا، ويتصف الجلد المستخدم فيها بالمتانة والجودة وعيوبها قليلة». 
ولفت الى أن «اعمال السراجة تتحدد بصناعة سراج الحصان، والجزدان، وكراب المسدس، وهو بيت السلاح الذي يحفظه من الصدأ ومن كل شيء، والحقائب النسائية التي تكون على الطلب وحسب التصميم الذي تحدده الزبونة، وغلاف الاجهزة الموسيقية، وحزام آلام الظهر» مضيفا ان «عملنا قابل للتوسعة وواكبنا التطورات الحديثة التي طرأت على كل شيء، وبدأنا بتنفيذ التصاميم التي نحصل عليها من الانترنت»، موضحا ان «الطلب على حافظة الموبايل قليل جدا لوجود مختلف انواع الاشكال في السوق وبسعر ارخص من عملنا» مختتماً بالقول ان «اعمال السراجة المستوردة التي  جلودها اصلية تكون اسعارها غالية وبالدولار، حتى ان السياح الاجانب يرتادون السوق لكن لا يقتنون من اعمالها، إذ ان اغلب الزبائن يفضلون الخياطة اليدوية عن الخياطة بالماكنة لانها اجمل واقوى».