تباشر الشركة الكورية المحال عليها تنفيذ ميناء الفاو الكبير اعمالها قريبا بعد اتمام بعض الاجراءات الادارية والمالية، وحضور 40 خبيرا كوريا لانجاز المشروع بأقصى سرعة، في وقت نبهت فيه وزارة النقل الى أن الربط السككي حاليا مع دول الجوار سيتسبب بأضرار كبيرة لموانئ البلد.    

مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق التابعة لوزارة النقل فرحان محيسن الفرطوسي، قال لـ”الصباح” ان الشركة الكورية ستباشر العمل بشكل فعلي في ميناء الفاو خلال الاسابيع القليلة المقبلة، اي بعد الانتهاء من الاجراءات الادارية بمتابعة وزير النقل ومدير التخطيط، والتاكيد على تخصيص مبلغ 400 مليار دينار لحساب شركة الموانئ، ليتم بعدها فتح الارصدة بشكل مباشر”، مؤكدا ان هذا الامر اصبح شبه محسوم”.

واضاف ان “الشركة الكورية طلبت المباشرة بالعمل قبل ايام عدة لاجراء الفحوصات لتربة قاع قناة خور الزبير بالتعاون مع مدير الملاحة لمنطقة خور الزبير، عبر ادخال بعض القطع البحرية للقيام بهذه العملية، بيد ان هذا الامر يتطلب السيطرة على عمليات حركة البواخر الموجودة في المنطقة تحاشيا لحصول حوادث”. 

واوضح الفرطوسي ان “اولى الاعمال التي ستنفذها الشركة الكورية هي فحص تربة قاع قناة الخور والانتهاء من اعمال (التنل)، وهو الطريق السريع المكمل للمرور الى النفق الموجود تحت القناة، وبالتالي اكمال الاعمال الخاصة بالحوض الذي تم انشاؤه منذ العام الماضي بصب الكتل الكونكريتية الخاصة بتشكيل نفق القناة والذي تم تنفيذه من قبل فريق من العاملين بالشركات المحلية والاقليمية، منها شركة اردنية كمساعد لانجاز العمل بأقصى سرعة بالوقت الحالي”. وتابع ان “الشركة الكورية طلبت حاليا موافقات لحضور 40 خبيرا كوريا لانجاز العمل بأقصى سرعة، علما ان “اغلب العاملين في المشروع من الملاكات الهندسية والفنية المحلية وتتجاوز نسبتهم 75 بالمئة”.

واكد الفرطوسي “اصدار قرار للملاكات المتقدمة بالوزارة بشأن الربط السككي مع دول الجوار”، مشيرا الى ان “هذا المشروع بحاجة الى دراسة عميقة، ففي حال تم انشاء الربط السككي حاليا مع دول الجوار فإن عواقبه ستكون سلبية اتجاه البلد وتسبب اضرارا كبيرة للموانئ وانسيابية عملها، لكن التأني بهذا الجانب سيعزز العمل التجاري داخلها والنهوض بالطاقة الاستيعابية لها”. 

ويرى مدير الشركة العامة لموانئ العراق ان “ربط ميناء الفاو بالقناة الجافة بإمكانه توفير انسيابية عالية وتكاليف اقل وهو الطريق الاسهل من الربط السككي، بدلا من اللجوء الى الطريق الطويل المؤدي الى البحر الاحمر باتجاه قناة السويس والبحر المتوسط”.