سيكون من المدهش رؤية شاب يقوم بالتطريز، كوننا اعتدنا على مشاهدة الفتيات من يقومن بهذا الفن، وارتبطت المهنة بهن منذ عصور طويلة، ولكن عبد الله علي (21) عاما، والذي يدرس طب أسنان في جامعة بغداد، كسر هذا الحاجز حين أبدعت أنامله العديد من الأعمال، إذ يحاول من خلال تجربته حث الشباب الآخرين على ممارسة تلك الهواية، وعدم حصرها بالنساء فحسب. 

وتحدث علي لـ«الصباح» عن شغفه قائلا: بدأت بهذه الهواية لاستغلال أوقات الفراغ، بتعلم شيء جديد وممتع ووقع اختياري على التطريز، ويعد التطريز في مجتمعنا فنا خاصا للنساء فقط، فالبعض يصاب بالدهشة والاستغراب عند سماعه بأن هناك من يقوم بالتطريز من قبل الرجال، وهو التحدي الذي واجهني أثناء ممارستي له وتمكنت من التغلب عليه».

وأشار إلى أنه تلقى الدعم والتشجيع من أسرته والمقربين من حوله، وأن من المفترض مواجهة الضغوطات والظروف المريرة عن طريق ممارسة هواية معينة، كالرسم أو الرياضة لإنتاج عمل مفيد، مضيفا «الجأ إلى التطريز حين أمر بتلك المصاعب».

وبين علي «أحب تجربة أشياء جديدة وقبل التطريز كانت لي تجارب في كتابة الشعر، والتصميم، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، وفي المستقبل أرغب بتجربة هوايات أخرى».

وتابع «مرحلة الشباب مناسبة لخوض هكذا مجالات، خاصة أن مع تقدم السن تصبح المسؤوليات أكبر، كضيق الوقت، والانشغال بشؤون الأسرة والأطفال».

ونالت أعمال علي الكثير من الإعجاب على أرض الواقع، وفي منصات التواصل الاجتماعي التي روج من خلالها لموهبته، ورغب باقتنائها كثيرون، ولكنه رفض كون عمله ليس ربحيا، بل هواية يستمتع بها حسب قوله.