من المؤمل ان تستأنف قريبا اعمال التنقيب في مدينة بابل الاثرية، بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، بينما اكد فريق التنقيب ان قلة التخصيصات تقف عائقا امام اهم اكتشاف لمدينة تلة الدلباد الاثرية التي تمثل حقبة تاريخية هامة في العصر البابلي.

وقال عضو فريق التنقيب التابع الى قسم الاثار في الجامعة كاظم جبر سلمان لـ"الصباح": ان "قلة التخصيصات المالية تقف عائقا امام الاستمرار في التنقيب في تلة الدلباد الاثرية والتي تعود الى 1500 سنه قبل الميلاد"، عادا التخصيصات المرصودة من قبل صندوق الجامعة والبالغة 28 مليون دينار "غير كافية " .

واشار الى ان "من اهم الانجازات التي حققتها فرق التنقيب التابعة الى جامعة بابل هو اكتشاف معبد الاله (ارواش) وهو اله مدينة دلباد الاثرية فضلا عن الواح مسمارية اظهرت ان تلة الدلباد تعود الى حقبة العصر البابلي الكيشي"، منوها بأن "الاثار في مدينة بابل تعود الى 600 سنة قبل الميلاد وبسبب وجود المياه الجوفية توقفت اعمال التنقيب في المدينة وبقيت حقبة تاريخية مهمة مفقودة وبفضل الاكتشاف الجديد في تلة الدلباد تم الوصول الى تلك الحقبة واكتشافها" .

واكد "ضرورة ان يكون هناك دعم من قبل الجهات المعنية لهذا الاكتشاف التاريخي الذي وصفه بالمهم كونه يمثل حقبة تاريخية تعود الى الاف السنين".

وتابع ان "تلك الاستكشافات ستدعم من جهود الاستمرار في ادراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي والحصول على الدعم الدولي لاستكمال اعمال التنقيب والتي يتوقع ان تصل الى سنوات بسبب صعوبة اعمال التنقيب هناك" .