«طاولة المعرفة».. نافذة ثقافيَّة معاصرة

الصفحة الاخيرة 2021/01/29
...

بغداد: نورا خالد
فكرة ولدت قبل أيام لجعل اللقاءات الثقافية اكثر حيوية وفائدة من خلال تناول موضوعة محددة اسبوعية، المكان هو ملتقى رضا علوان الذي يستقبل يوميا اعدادا كبيرة من المثقفين بمختلف أعمارهم.
ولدت هذه الطاولة كما يقول د. عبد الامير المجر على موقعه في «الفيس بوك»، ان «من طرح الفكرة هو الاعلامي والاكاديمي كاظم المقدادي، فرحبت بها وانطلقنا لنفاتح الأصدقاء الذين رحبوا بها ايضا، وهكذا ولدت «طاولة المعرفة» التي أقيمت أولى جلساتها الاربعاء الماضي 2021-1-20 وكان محور الجلسة الاولى «الاسطورة في ثناياها المتعددة»، قدمها المقدادي ولم أكن أتوقع النجاح الذي حققته الجلسة التي أثارت نقاشا مجديا، وشدت الشباب الذين كانوا يجلسون في الطاولات القريبة، ولم تنته الاّ على موعد ضربه الحاضرون للجلسة المقبلة، التي سيكون محورها «اسطورة كلكامش» ومن المؤمل ان يقدمها الفنان التشكيلي هادي ماهود، على أن يكون الإعداد لها افضل والإعلان عنها مبكرا، لاسيما بعدما أبدى الصديق  علاء رضا علوان مدير الملتقى، ترحيبه بالفكرة ودعمها من خلال تركه لنا خيار المكان الملائم لعقدها في اي زاوية من زوايا 
الملتقى.
وأضاف المجر ان «طاولة المعرفة» نافذة ثقافية جديدة نطل فيها على دواخلنا لنستجلي الجميل مما اختزنته لنا رحلتنا القرائية، ومشاهداتنا في الحياة التي عشنا فيها تجارب كثيرة». 
صاحب الفكرة د. كاظم المقدادي قال في حديثه لـ«الصباح»: ان «ما يهمني هو تحويل  ثرثرة المقاهي وتجمعات المنتديات العامة الى ثقافة شعبية، هدفه الارتقاء بفكرة النص، والعودة الى المصادر بقراءة واعية وجديدة،  تغربل الافكار القديمة الجاهزة، ولتكون حياتنا الثقافية بمستوى العلوم الحديثة، وتكنولوجيات الاتصال».
مشددا على ان «الاسطورة في التراث الديني والفولكلوري موجودة منذ بدء الخليقة، لكن منذ عصر النهضة والتنوير والثورة الصناعية، تلاشت أهميتها وظلت  مستقرة في ميثولوجيا الشعوب».