دمى من الصلصال الحراري

الصفحة الاخيرة 2021/02/06
...

بغداد: سرور العلي 
 
 
تستطيع الشابة زينة سعد بأدواتها تحويل الصلصال الحراري إلى مجسمات صغيرة، اذ شغفت بهذه الهواية منذ الصغر وأبدعت نماذج كثيرة نالت إعجاب المهتمين بهذا النوع من الفن. 
وتقول سعد عن هوايتها «عملي هو الجمع بين الرسم والنحت، وشغفي بالفن دفعني للتميز والاستمرار، بدأت بهذه الهواية حين تعاملت أناملي معها لأول مرة في معهد الفنون الجميلة، وبالممارسة تطورت بها وغصت في أعماقها، وخضت عبرها تجارب كثيرة بأدوات وخامات متعددة للوصول إلى نتيجة مقنعة، لاسيما أنه في بداياتي لم تكن تلك العجينة معروفة».
ولم تكتف سعد بصناعة المجسمات، بل أصبحت تنتج عجينة مثالية، وعن ذلك أوضحت «في عام 2018 قمت ولأول مرة بطرح عجينة مثالية لنحت المجسمات والإكسسوارات والزهور، ولأن المنتج جديد ويحتاج إلى الدعم والتسويق، واجهت تحديات للتعريف عليه، وهنا جاء دور مواقع التواصل الاجتماعي فمن خلالها تمت معرفة المهتمين وتجربة العجينة، وبفضل من الله نالت استحسان كل من قام بالعمل بها ثم تم بعدها طرحها في المكتبات والأسواق المحلية».
 مضيفة «هدفي هو توفير منتج يحمل عبارة «صنع في العراق» ودعم الإنتاج المحلي، وكذلك مساعدة المهتمين والحرفيين بتوفير مادة خام للنحت توفر لهم الجهد والوقت».
وتطمح سعد أن تحقق مزيدا من النجاح بقولها «لكل مجتهد نصيب»، وأن تفتتح مدرسة فنية لاكتشاف وتطوير المواهب لدى الأطفال، وحصلت على العديد من الشهادات التقديرية وقلادات الإبداع، وفازت بمشروعها في المركز الثاني بمسابقة «رائدات» عام  2020 التي أقامتها مؤسسة المحطة لريادة الأعمال، كما شاركت في الكثير من المعارض الفنية.
وأشارت سعد إلى أنها تواجه أحيانا صعوبات في الحصول على الأدوات والمواد الأولية، وان العمل اليدوي يتطلب جهداً ووقتاً طويلاً لإكمال إنتاجه.