متحف عبد الكريم قاسم شاهد على التاريخ

الصفحة الاخيرة 2021/02/09
...

بغداد: كاظم لازم
مفردات تاريخ وطني لزعيم عراقي يعشقه الناس، ترك وراءه ذكريات ومقتنيات اجتمعت وتوزعت في متحف الزعيم عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد، المتكون من خمسة طوابق، تضم ملابسه العسكرية المتواضعة، فضلاً عن نماذج من الاسلحة والدروع والهدايا النحاسية والفضية، وصور فريقه الوزاري والسفراء الذين عملوا خلال حكمه.
كما نجد في المتحف اهم الشخصيات الثقافية والسياسية التي عاصرت الزعيم، بينما تركن سيارته التي كانت تقله في شوارع بغداد في احد جوانب المعرض، ومن المعروف ان السيارة التي تعرض فيها عبد الكريم قاسم الى محاولة الاغتيال فقدت بطريقة غامضة والسيارة المعروضة في المتحف جاءت هدية من الاتحاد السوفييتي السابق، وثقوب الرصاص فيها تعود الى احداث انقلاب شباط الاسود.
مدير المتحف رحيم عبيد، بيّن لـ«الصباح» ان «المتحف الذي افتتح العام 2015، عاد لاستقبال الزائرين مجددا بعد الاقفال نتيجة جائحة كورونا، وشهد خلال الاقفال اجراء صيانة وترميم لجدرانه القديمة، إذ تمت اعادة الحياة الى المتحف باشراف مباشر من قبل دائرة الصيانة في الهيئة العامة للآثار».
اما مديرة قسم التحف التراثية هدى مجيد احمد فقالت: «يعد المكان بيتاً تراثياً يضم مقتنيات الزعيم الذي اضحى ايقونة عراقية زاخرة بمحبة الناس واحترامهم، طوال سنوات حكمه والفترة التي اعقبتها».
هادي جواد محمد الطائي من 
مواليد 1938، الذي عاصر وعاش ايام 
ثورة 14 تموز 1958 عندما حطم تمثال الجنرال مود صباح يوم الثورة، عاد بذكرياته الى تلك الفترة، مشيراً الى أن «حكم الزعيم  كان اربع سنوات واشهراً قليلة، لكن انجازاته الكبيرة وما حققه للفقراء، تعد علامة فارقة لكل من عاش تلك السنوات».