زيد الطائي: أعتمد المنهجية المهنية والموضوعية في الأداء

الصفحة الاخيرة 2021/02/13
...

بغداد: ضياء الاسدي
 
 
بين حضوره الطاغي ونبرة صوته، يحيلنا الاعلامي زيد الطائي الى احتدام الحدث وفك رموزه، وهو يستدعي المتلقي الى حسن المتابعة حينما يهم بنقل ما يجري على ارض الواقع من خلال شاشة العراقية الإخبارية التي اضحت منبره الدائم، كمراسل تلفزيوني، في التواصل مع المتلقي، اذ يقود الآن فريق المراسلين في شبكة الاعلام العراقي، بغية صناعة دهشة حقيقية من حيث أمانة نقل الخبر ومصداقيته، وللولوج في عالم الطائي كان هذا الحوار.
 
* أين تكمن قدرة المراسل التلفزيوني على فرضية البقاء على قيد الحضور؟
-  تكمن في تجدده وبقاء مكامن الابداع لديه على تواصل مستمر مع ابرز المستجدات التي تشهدها الساحة الاعلامية، ليس على الصعيد المحلي فحسب وانما تواصله مع المدارس العلمية الأخرى.
 
* بين اللغة السليمة والصوت الرخيم، من يتغلب على من في اقناع المتلقي؟ 
- أتصور يجب أن نتفق على جزئية مهمة هنا، فمن الممكن أن تلفت اهتمام المتلقي بنبرة الصوت والقدرة على التلوين بالأداء، الا ان اللغة تبقى العامل الرئيس في استمرارية المتلقي بمتابعة ما يستمع له او يراه، كون السقطات اللغوية تمثل مقبرة لأي شخص دخيل على الاعلام.
 
* ماهي المثابات التي لا يمكن أن يغفلها المراسل التلفزيوني؟
- في عمل المراسل التلفزيوني يجب أن يتمتع بقدرة لافتة للنظر، سواء بالأداء او الالقاء او الظهور بالشاشة، فضلا عن نمط التقرير كأن يكون ظهوراً مستمراً او اعتماداً على المعادل الصوري، او اللجوء الى المتحدثين في ايصال الحدث للمتلقي او اعطاء وجبة اعلامية متكاملة على شكل تقرير يستمتع بها المتلقي، وكأنه يسمع موسيقى ولا يرى تقريرا خبريا او برامجيا.
 
* ماهي الشعرة الفاصلة بين مقدم نشرة الأخبار والمراسل الميداني؟
- فرق  كبير، فالمذيع او مقدم النشرة عادة ما يقرأ ما يكتب له من خبر او مادة، يعني انه مؤدٍ يعتمد على الصوت والالقاء واللغة، اما المراسل فيقرأ الحدث، ويستنتج ويحلل ويجمع المعلومات ويدققها ويقاطع بعضها مع الكل.  
 
 *هل ترك عميد المنبر الحسيني جدك المرحوم احمد الوائلي اثراً عندما تقدم تقريرك التلفزيوني؟
- جدي الدكتور الشيخ احمد الوائلي عميد المنبر الحسيني رحمه الله منحني ما لم يمنحه جد لحفيده، اذ اعطاني الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة المتغيرات، وملكة الصوت ورثناها كأسرة من جدنا، والقدرة على الالقاء وايصال الصورة والفكرة للمتلقي بالاعتماد على ثوابت علمية واعتماد المنهجية المهنية والموضوعية في الاداء.
* فضاء طموحك الذي لم يتحقق بعد؟
 -والله لي امنية أن اؤسس معهداً اعلامياً استطيع  خلاله ايصال كل ما تعلمته لجيل جديد اشعر انه بامس الحاجة لمن يأخذ بيده لجادة الصواب مع تعدد المدارس التي ظهرت مؤخراً. 
 
* ماهي مقولتك للمراسل الذي التحق تواً في هذا العالم الفسيح؟
- اتمنى من الزملاء الذين ولجوا عالم الاعلام الاطلاع على مختلف المدارس في العمل الصحفي وعدم التقليد بل الابتكار، فبين الحين والاخر نرى نمطا اعلاميا مميزا في الاداء والقراءة حتى لو ساعة يوميا للاطلاع والاستزادة والافادة.