العمل تُعد ستراتيجية لحماية حقوق كبار السن

العراق 2021/02/13
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف
 
تستعد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لإطلاق ستراتيجية لحماية حقوق كبار السن، بالتعاون مع الجهات الساندة كوزارتي الصحة والتعليم.
وأفادت الوكيل الأقدم للوزارة الدكتورة عبير الجلبي، في حديث لـ”الصباح”، بأن “كبار السن أو ما يطلق عليهم المسنون، هم شريحة مهمة ساهمت في بناء المجتمع وأعدت أجيالاً أصبحوا فيما بعد، أطباء ومهندسين وضباطا ومعلمين وتجارا واقتصاديين».
وأضافت، أنه “لأهمية هذه الشريحة وكجزء من رد الجميل، قامت دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل بالتنسيق مع قسم العلاقات في الوزارة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، بالمضي في اعداد ستراتيجية تسهم الى حد كبير في مراجعة القوانين وإجراء التعديلات القانونية، إن تطلب الأمر ذلك، وتوفير الحماية ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم وكفالة حقوقهم التي أقرها الدستور لعام 2005    وبينت الجلبي أنه “ضمن الستراتيجية، حددت مهام الجهات الساندة كوزارتي الصحة والتعليم العالي وباقي القطاعات ذات العلاقة بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني، إيماناً من الجميع بأن هذه الشريحة تمتلك من الخبرات الحياتية والبعض منهم يمتلك الخبرات العلمية والمهنية التي من شأنها أن ترفد المجتمع بآليات عمل ناجحة».
وأضافت أن “هذا الأمر سيكون سلاحا ذا حدين، إذ سيقدم ضمن هذه الستراتيجية، الدعم النفسي لهذه الشريحة بعد أن كانت تقتصر الخدمات المقدمة لهم على المأكل والمشرب والمنام والرعاية الصحية، الا أنه في نفس الوقت لا يمكن أن تخفف عنهم الاذى النفسي الذي نتج عن عقوق الأبناء لهم بأن يكون معززاً مكرماً في منازلهم والقائد والمرجع لكل الموجودين والاستماع الى آرائه المبنية على الخبرة».
وأكدت ، أن “الستراتيجية وضعت لبناتها الأساسية، وأجريت لقاءات مع خبراء عرب في هذا المجال والذين سيساعدون بإعداد الاطار العام للستراتيجية وستنجز بأيادٍ عراقية».
ونبهت الجلبي الى أن “كبار السن هم الرموز والمرجعية والأصل في بناء المجتمع، وأن مكانهم الحقيقي هي منازلهم التي أسسوها وعاشوا فيها وليس دور المسنين”، مؤكدةً انه “إذا شاءت الاقدار فإن مصيرهم سيكون في مؤسسات يمكن أن تحسن أوضاعهم وتهتم بهم وتراعي كرامتهم وقيمتهم في المجتمع وتتناسب مع أعمارهم، مما يلزمنا بضرورة الارتقاء بها وتطويرها والوصول بها الى مستوى العالمية».