تزخر مدينة الموصل بالعديد من الأبنية التراثية التي تنتمي الى حقب غابرة، ومنها قصر الأتابكة في الموصل "قره سراي" او القصر الأسود الذي انشئ في القرن الحادي عشر الميلادي، قبل ان يعاد تأهيله ضمن معالم آثارية وتراثية، وتقرر اخيرا ادراجه ضمن مشاريع اعادة احياء التراث وبدعم من 

جامعة بنسلفانيا الاميركية. 

معاون مدير الآثار والتراث في محافظة نينوى مصعب محمد، بيّن لـ"الصباح" ان "ترميم هذا القصر الأثري المهم، من ضمن اولويات مديريتنا، إذ بوشر العمل فيه، بدعم من جامعة بنسلفانيا الأميركية ومنظمة اليفا، وتمت معالجة التشققات وازالة الاضرار من كلا الايوانين داخل القصر الاسود، او "قره سراي"، بعد ذلك سنتوسع بالعمل ليشمل تطوير المنطقة بشكل كامل، من اجل اعداده وتأهيله من الناحية 

السياحية ". 

في حين اشار العالم الآثاري احمد قاسم الجمعة الى ان" اغلب آثار ومعالم نينوى تعرضت الى دمار وحروب عصيبة لم تشهدها من قبل، الا انه مازالت هناك معالم وقصور تاريخية عديدة داخل الموصل مثل قصر "الواحة" وقصر" اللؤلؤ"، ومازال هذان القصران يحافظان على تراثهما الأصيل داخل مدينة الموصل، اذ ارتبطا بمملكة بدر الدين لؤلؤ، الذي حكم الموصل بعد 

الأتابكة".