اليوم بدأ الحظر الجزئي، من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا، ويستمر لغاية الاسبوع الاول من الشهر المقبل، بينما سيكون فرض حظر التجول الشامل أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، بدءاً من اليوم الخميس ايضاً .

هذا القرار جاء نتيجة المؤشرات المقلقة الصادرة 

عن مراكز الرصد الوبائية التي اكدت ان الوضع الصحي نتيجة جائحة كورونا اصبح مقلقا جدا، وان نسب 

الإصابة والحالات المرضية الحرجة في تصاعد مع استمرار التهاون في تطبيق الاحتياطات الوقائية من قبل المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

اذن، ان قرار الحظر جاء وفق مقولة (مجبر أخاك لا بطل )، فالأمن الصحي للمواطن واسرته هو اولوية اولى، رغم الاصوات التي تعالت مطالبة بإلغاء الحظر، لاعتبارات تخص شريحة واسعة من المجتمع  تعتمد في معيشتها على الرزق اليومي، لكن الخطر الاكبر من الفيروس الخبيث يدعو الجميع الى التعاضد، وشد الازر لمواجهته بقوة  وتضحية، فاستمرار التهاون من قبل المواطنين والمؤسسات بالإجراءات الوقائية وعدم الجدية والحزم في تطبيقها، ادى الى واقع مخيف، تمثل بازدياد حالات الاصابة 

بالجائحة.

ان شيوع مظاهر ( اللامبالاة ) التي لمسناها في المدة الاخيرة والمتمثلة بالاستخفاف بإجراءات الوقاية، وعدم الامتثال لتوصيات وزارة الصحة بشأن الوباء الخطير، لاسيما من قبل الجهات الرسمية في مؤتمراتها وتجمعاتها المتلفزة التي لا تعي اهمية تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد البدني، ادى الى اتخاذ قرار الحظر الذي نتمنى أن يكون خطوة على طريق السلامة المجتمعية من الخطر الذي يداهمنا الآن بشدة غير 

مطروقة.