أول امرأة تجتاز الأطلسي بمفردها

الصفحة الاخيرة 2021/02/28
...

جيسيكا موراي
ترجمة: ليندا أدور
 
 
 
 
تمكنت البريطانية جاسمين هاريسون 
من نيل لقب أصغر امرأة تعبر المحيط الأطلسي بمفردها، عبر رحلة قطعت فيها ثلاثة 
آلاف ميل، انطلاقا من لا جوميرا في جزر 
الكناري بإسبانيا، في شهر كانون الأول 
الماضي، وصولا الى انتيغوا في 
البحر الكاريبي، متحدية خلالها أمواجا ضخمة صدمت إحداها القارب، ما تسبب بانقلابه وإصابتها بجروح بليغة في منطقة الكوع.
استغرقت رحلة هاريسون (21 عاما)، تعمل معلمة سباحة بمدينة ثيرسك 
بمنطقة يوركشاير الشمالية، 70 يوماً وثلاث ساعات و48 دقيقة، استمتعت خلالها بحياة الحرية والاستقلال في البحر، بعيدا عن ضغوطات الحياة وجائحة كورونا، التي كانت جزءا من تحدٍ يقام سنويا، اختارت أن 
تقوم به بمفردها من دون أن تكون جزءا من فريق.
بدلا من عبوات الإعاشة التي عادة ما يتناولها الناس في هكذا رحلات طويلة، تقول 
هاريسون انها عاشت على البسكويت والشوكولاتة: «اعتقد اني تناولت 40 كيلوغراما من الشوكولاتة»، مشيرة الى انها كانت 
تفضل التجذيف على شكل مناوبات 
تمتد لـ 12 ساعة تتخللها فترات استراحة 
قصيرة للاسترخاء وتناول الطعام 
وتنظيف القارب وأخذ قيلولة تعاود التجذيف من بعدها.
لم تشعر هاريسون في رحلتها التي تجاوزت الـ4800 كيلومتر، بالعزلة لأنها استخدمت هاتفها الخلوي للاتصال بمنزلها والتحدث مع العديد من الأشخاص، كما واجهت هاريسون في رحلتها بعض الحيوانات البحرية كالحيتان وأسماك مارلن المخططة وأسماك الزناد وقطيع من الدلافين التي ظلت تتبعها 
لعدة أيام، جمعت هاريسون من رحلتها الأموال لصالح إحدى الجمعيات الخيرية التي تحارب الصيد الجائر، فضلا عن منظمة أخرى 
لتقديم الإغاثة للمتضررين من الكوارث الطبيعية، اذ تقول «أردت إلهام الآخرين ليدركوا 
إمكاناتهم، عليك أن تغير طريقة تفكيرك حول ما يمكنك القيام به وليس ما لا يمكنك القيام به»، مضيفة  «الحياة التي ولدت فيها قد تصبح 
رائعة إن أحببتها، حاول أن تجد ما تحبه لتقوم به».
 
*صحيفة الغارديان البريطانية