ازيح الستار الاسبوع الماضي عن نصب شهداء كلية الادارة والاقتصاد/ الجامعة المستنصرية، تخليداً لذكراهم واستنكاراً للإرهاب الذي نال طلبة العلم .

نُفذ النصب فوق القبر الرمزي الذي يضم اجزاء من اجساد الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الارهابي في العام 2007، وجُسد النصب بأنامل الفنان التشكيلي عقيل 

خريف.

وقال خريف في حديث خص 

به «الصباح»، ان «العمل ادانة 

للحادث الارهابي الذي راح 

ضحيته 25 شخصاً بين طالب وموظف».

وعن النصب بين منفذ العمل «بما أن الشهداء هم طلاب كانوا 

يحلمون ببناء بلدهم بسواعدهم، لكن كانت يد الارهاب اسرع فتخرجوا من 

هذا الصرح وهم شهداء، لذلك 

ارتأيت أن يكون جسد العمل شهادة تخرج تلتصق عليها حروف من اسماء الشهداء وهي تتساقط لتحلق كطيور تمثل الهلع في لحظة

الانفجار».

مضيفاً «في رواية لاحد الناجين قال لي ونحن نجمع الجثث، اخذنا بفصل بعض الاجساد من صفحات الكتب اي ان الاجساد التصقت بالمنهج الدراسي ومن هنا اخذت فكرة العمل الذي سيكون رمزاً لهؤلاء الشهداء وملكاً لذويهم واصدقائهم وللذاكرة العراقية على مر السنين ووثيقة ادانة للارهاب والاجرام

الدامي».

تبرعت بالعمل نقابة المحاسبين والمدققين العراقيين بالتعاون مع عمادة كلية الادارة والاقتصاد ورئاسة الجامعة الذين كانوا حاضرين اثناء افتتاح النصب. 

وختم خريف حديثه بالقول 

«يقرأ التاريخ من حيث العمل الفني او الوثيقة الفنية، فالسومريون و المصريون القدماء وثقت 

احداثهم وتواريخهم من خلال الاثر الفني».