{السفرجلية}.. تمتص تلوث هواء

الصفحة الاخيرة 2021/03/02
...

 كيارا جيوردانو
 ترجمة: ليندا أدور                         
 
متر واحد من سياج شجيرة "السفرجلية"، له القدرة على امتصاص تلوث منبعث من قيادة السيارة لمسافة 500 ميل، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، تمكن خلالها العلماء من تحديد أن هذه "النبتة الفائقة"، كما أطلق عليها، يمكنها امتصاص التلوث في الطرق المزدحمة أكثر من الشجيرات الأخرى المماثلة.
بحث العلماء لدى الجمعية الملكية للبستنة في فاعلية هذه الشجيرة، التي تعرف بالقطنية ومقارنتها بأنواع مختلفة من الشجيرات كالزعرور والأرز الأحمر الغربي، ليكتشفوا أن "السفرجلية
Cotoneaster franchetii" وبفضل أوراقها الكثيفة والمشعرة، كانت أكثر فعالية وبنسبة 20 بالمئة على الأقل في امتصاص التلوث على الطرق التي تشهد زخما مروريا مقارنة بغيرها من الشجيرات، بالرغم من انها لم تحدث فرقا واضحا في الشوارع الأكثر هدوءا.
 وفقاً للخبراء، فإن سياجا من شجيرة السفرجلية الكثيفة بطول متر واحد، قادر على امتصاص كمية التلوث نفسها المنبعثة من قيادة السيارة لمسافة مئات الأميال في غضون أسبوع واحد فقط. 
وتشير الدكتورة تيجانا بلانوسا، كبيرة الباحثين الى أن: "على طول الطرق في مناطق التلوث الساخنة وذات الزخم المروري، وجدنا أن فصائل النباتات القطنية ذات الكثافة الورقية الخشنة والمشعرة، ستكون مثالية للزراعة على طرق المدن الرئيسة وأكثر فاعلية".
تشكل هذه الدراسة جزءا من عمل الجمعية الملكية للتخفيف من المشكلات البيئية كتلوث الهواء والفيضانات وموجات الحر، الى جانب تعزيز فوائد الحدائق والمساحات الخضراء، فقد اظهرت دراسة استقصائية للجمعية، شملت أكثر من الفي شخص، أن ثلثهم (33 بالمئة) منهم تأثروا بتلوث الهواء، في الوقت الذي 6 بالمئة منهم فقط، اتخذوا خطوات نشطة تجاه تخفيف التلوث في 
حدائقهم.
 
*صحيفة الاندبندنت البريطانية