طارق الدسوقي لـ {الصباح}: بغداد ذاكرة المثقفين وحضن العرب الدافئ

الصفحة الاخيرة 2021/03/02
...

القاهرة: اسراء خليفة 
شخصية رصينة، قدمت ادواراً أحبها الجمهور العربي، يختاره المخرجون دائماً للشخصيات التاريخية، إذ  قدم 80 عملا درامياً و15 فيلماً سينمائياً و15 مسرحية، فضلا عن العديد من الاعمال الاذاعية، بدأ مشواره الفني عندما كان طالباً في معهد الفنون المسرحية، انه الفنان المصري طارق الدسوقي الذي تضم ذاكرته الكثير من الصور الجميلة عن بغداد خلال زيارته لها نهاية القرن المنصرم.
الدسوقي بادرنا بالقول: "انا احب العراق جدا، منذ صغري كنت احلم بزيارته، فبغداد تحديدا تشكل لي ذاكرة كبيرة، فهي عاصمة الثقافة والادب والشعر ومنبع جميع العلوم، ومنها خرج اكبر واهم العلماء، وهذا كله درسناه"، مواصلاً "كل من زار العراق وعمل فيه يتكلم عنه بكل خير، فالعراق شعب كريم ومعطاء ويتغلب دائماً على الظروف التي يمر 
بها".
مشيراً الى أن" لديّ علاقات كبيرة مع فنانين عراقيين، منهم الدكتورة شذى سالم والدكتورة سهى سالم وجواد الشكرجي ومحمود ابو العباس، وهم اصدقائي جدا واشتغلت معهم في اكثر من عمل تاريخي، الى جانب كوكبة من فناني الوطن العربي". 
مشدداً على أن" مبعث سعادتي أن ارى العراق يعود الى قوته والجميع يعمل على قلب رجل واحد، ويكون فيه امن واستقرار ويبقى مركز اشعاع لنا جميعا". 
وبشأن ذكرياته في بغداد قال: "لقد كانت زيارة سريعة بدعوة من احد المهرجانات، إذ وجدت في بغداد الحضن الدافئ الذي يستوعب اي شخص عربي"، متابعاً ان" امنيتي زيارة بغداد مرة اخرى".
 وعن قلة اعماله في السنوات الاخيرة، كشف الدسوقي ان "المناخ العام سيئ، وانا لا يمكن ان اعمل الا وفق ضوابط واختيارات محددة، وهذا الامر لازمني منذ ان دخلت عالم التمثيل، بدليل لدي اعمال كثيرة في التلفزيون والسينما والمسرح، ولا يوجد فيها عمل تافه او سطحي او غير متزن". 
 مختتماً بالقول ان "اي عمل اشتغل فيه لابد أن يطرح هموم الناس ويناقشها باسلوب درامي، ولابد أن نرتفع بمستوى الناس الفكري والثقافي والحضاري، وأن نؤكد هويتهم ونعكس العادات والتقاليد، فجميع هذه الامور هي من تحكم اختياري لأي عمل جديد، كي لا افسد تاريخي الطويل".