أُنثى

ثقافة 2021/03/02
...

 طه الزرباطي

 
شمس وجهكِ،
خلف تلك الغيمة؛
ترشقني بوابل من حنين..
حياء!
الى دروب التبانة تسرقني؛
أجنحة خطاي!
عبدوا الشمس!
تلبس حزنهم حلْكة الليل؛
هذا سر الحلم الذي لا تحده حدود،
مازالت شمسك تشاكس ليلي؛
قصيدة!
*
مشيمة العشق؛
تستمد خيوط سحرها من أنوثة الغيم؛
تمنحنا الشوق..
نعتلي غيمة..
تشربنا ماء..
تمنحنا سرّ الحلم...
الى ممنوعك اللّذيذ 
كوني أجنحتي..
لأكون طيفك!
*
(زنوبيا) تدمر
خيولها غيوم ناصعة؛
تمطر عطرا؛
سيوفها ألسنة الرعد؛
ضحكاتها مشيمة الصباح..
أنوثة غضبها؛
السهل الممتنع...
من ليل عينيها يستمد الكحل؛
كحله...
*
(نفرتيتي)
جعلت المملكة أنثى؛
صيرت الخلود حباً..
أسرجت الجمال جنوداً؛
روضت الشبق الوحشيّ طيورا..
أثملَت أحلام الرجال..
بالسهل المُمتنع؛
 من ابتسامتها!
*
(أنانا)
في الخريف 
يُسقط دموزي أوراقه 
عارياً...!
تُدثره عشتار برموشها،
بعيداً عن وحشيّة الآلهة،
تختلي بحبيبها الى ربيعٍ آخر..
ودورة أُخرى للشبق...
الشبق المقدس...
*
(الشاعر)
من لوعة قصيدته 
يخرج الشاعر مجنوناً..
بها؛ منها، لها!
يبحث عن أُنثى القصيدة..
يشرب خمرة تلَهفه؛
حتى الثمالة..
يرسم أنثى الإلهام،
يروِّض الممنوع...
يمتطي المُستحيل..
يُزاوج الليل بالنهار...!
ويُلقح الحكمة بالأنوثة ...!
بموسيقاه يحرر البحر...!
يمنح موجه أجنحة؛
أشرعة، أفئدة، أوتاراً ...
يُطلق دموزي..
يختصر الخلود بأنثى؛
من عشْق لكل المواسم..
يبتكر حريّة بحجم الكون..
يختصر الزمن؛
يمنح كلكامش خلاصاً..
خارج النصِّ!
ويعيد انكيدو الى الجبل حرّاً!
الخلود حبنا...