{عواصف ترابية} تهدد النجف والمستشفيات تسجل حالات وفيات واختناق

العراق 2021/03/15
...

النجف الاشرف: حسين الكعبي
 
 تتعرض محافظة النجف الى عواصف ترابية باستمرار تسبب اثارا سلبية في البيئة وتخلف العديد من الاصابات المرضية، ففي آخر عاصفة ترابية ضربت المحافظة، توفيت طفلة عمرها سبع سنوات نتيجة الاختناق، وفقد شخصان كانا على متن قاربهما يصطادان في بحر النجف، اضافة الى عشرات حالات الاختناق التي راجعت مستشفيات المحافظة.وقال مدير بيئة المحافظة عادل محمد: ان "الغبار يغطي النباتات فيؤثر سلباً في نموها، اضافة الى الاصابات البشرية من اختناقات وغيرها"، مرجعا اسبابها الى "زحف الكثبان الرملية، وزيادة معدلات التصحر الذي نشأ عن تجريد الغطاء النباتي بشكل عام"، داعيا الى تكثيف الجهود لمعالجة تلك الاسباب، في "وجود احزمة خضراء تحيط بالمدن وفق أبعاد مناسبة".
واضاف محمد "نأمل خلال المدة المقبلة ان تكون هناك مشاريع لتثبيت الكثبان الرملية وبالتالي القضاء على التصحر وتقليل العواصف الترابية، منها مشاريع الاحزمة الخضراء بالاستعانة بجهود وزارة الزراعة". 
وكانت مديرية زراعة النجف قد باشرت إنشاء حزام اخضر جديد يحيط بمدينة النجف، بدل القديم الذي دخل ضمن المناطق السكنية بعد التوسع الذي شهدته المدينة. 
ويقع الحزام الجديد على الطريق بين محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، بطول 15 كم وعرض 200 متر، نفذ منه 13 كم طولا .
مسؤول مشروع الحزام الاخضر محمود شاكر اوضح لـ"الصباح": ان "المشروع كان قد انطلق العام 2007 وقدم خدمة كبيرة للمدينة بعد ان تحول الى منطقة خضراء تضم اشجار: (اليوكالبتوس) و(الالبيزيا) و(السدر) التي تعمل كمصدات للرياح"، منوها بان "المزارعين في المنطقة القريبة من الحزام، اشادوا  بالمشروع لما حققته الاشجار من صد وتقليل أضرار العواصف الترابية، عليهم وعلى محاصيلهم المختلفة".
وكانت الوزارة قد حولت تمويل المشروع الى المحافظة عن طريق ميزانية تنمية الاقاليم، وخصصت محافظة النجف مبالغ لصيانة المشروع وادامته، إلا أن التمويل توقف بعد العام 2014 بسبب الازمة المالية.
واكد شاكر "كان من المفروض انشاء اكثر من حزام لمدينة النجف لصد العواصف الترابية، بيد ان عدم وجود تمويل حال دون ذلك"، مقدرا المبلغ الذي يحتاج له انجاز هذا المشروع "بملياري دينار"، مؤكدا انه "في حال انجازه فإنه سيسهم بتقليل حدة العواصف الترابية".