فلاحة عراقيَّة تلون مستقبلها بالرضا

الصفحة الاخيرة 2021/03/16
...

بغداد: رشا عباس
 
 
لم تقف الفلاحة وحرث الارض يومياً امام طموح ورغبة هجران الزبيدي في التعليم ومواصلة مشوارها، بل سعت جاهدة الى اكمال دراستها بمجال التحليلات المرضية، وتخرجت منها حتى اصبحت استاذة جامعية تحث على العزيمة والاصرار قبل الدرس
الاكاديمي.
هجران الزبيدي ذات الـ27 عاماً اعتادت أن تستيقظ منذ ساعات الفجر قبل طلوع الشمس لتذهب للمزرعة وتعود بعدها للبيت ومن ثم الى عملها في المستشفى، قالت في حديثها لـ"الصباح" : "افتخر بارضي التي عشقتها منذ الصغر وعملت في زراعتها لتسقي بداخلي حب العطاء والاستمرار في الاحلام، فحبي نابع من فضلها علي، فأنا اليوم خريجة وموظفة وسابقا معيدة بقسم طب الاسنان وقسم التمريض، متسائلة لماذا لا افتخر بها وهي من جعلتني استثنائية عن اقراني في الوقت الذي كان الجميع يتباهون بسياراتهم الفخمة وملابسهم ذات الماركات العالمية". 
واضافت: "اصراري على اكمال دراستي وطموحي بأن اصنع لنفسي لقبا يليق بي هما ما جعلاني انفض غبار الطريق واقطع الاشواك، فالكسل والراحة لا يصنعان المعجزات، بل الجد والاجتهاد وعدم الرضوخ لمعاكسات الحياة هي المكسب الذي لابد أن يسعى له الانسان"، مبينة "عندما اصبحت استاذة جامعية وحتى في دوامي داخل المستشفى عملت على امتصاص الطاقة السلبية من الاخرين وحثهم على عدم التوقف لتحقيق الحلم مهما كانت الصعوبات، لاسيما في مواجهة امراض الحياة".
الزبيدي وجهت رسالة للمرأة في يومها العالمي: "قاتلي من اجل حلمك ولا تجعلي واقعك يتمرد عليك، وتكونين حبيسة احلام وتطلعات تودين الوصول اليها، ففي الوقت الذي ينتظر منك البعض الوقوع تبقى رغبتك بالتمسك هي من تقتلهم وتحرمهم لذة الخسارة، متمنية من النساء معرفة دورهن في
الحياة".