رغم ولادتها داخل مخيم للنازحين، ابان احتلال عصابات داعش الارهابية لمدينتها سنجار والبطش بكل جمال الموصل، الا ان الطفلة الايزيدية بناس حواس عادت مؤخراً الى قريتها، وهي تنثر تراتيل المحبة والسلام على سفح جبل سنجار، محتفلة بعيد ميلادها الخامس وسط اهلها الذين يرومون عودة الأوضاع الى ما قبل حلول الكارثة.

والد الطفلة السيد حواس يروي لـ"الصباح" تفاصيل حياة بناس قائلا: "بعد تحرير قضاء سنجار من الارهاب، قررت أن اعود مع اسرتي  الى مدينتي على الرغم من الدمار الذي لحق بها"، مواصلا ان "الاحتفال بعيد ميلاد ابنتي وفرحتها الكبيرة بالعودة، ماهي الا رسالة نبيلة الى كل المنظمات الانسانية بضرورة العمل بجد واعادة الحياة الى سنجار وبالتالي اعادة جميع النازحين الى بيوتهم".

فرحة بناس لا توصف وهي تستقبلنا بابتسامة عريضة كأنها تفصح بهذه البراءة للمجتمع الدولي، ان الأوطان لا تموت وسيعود الاعمار قريبا وتخضرّ الحدائق التي 

تحتضن ألعاب الأطفال من 

جديد.