{الحاجة بألف} رغم أنف كورونا

الصفحة الاخيرة 2021/03/16
...

بغداد: كاظم لازم
 
 
على مرمى البصر، للمسافة الممتدة من ساحة الرصافي حتى جسر السنك، مرورا بسوق الشورجة، يكتظ رصيف الشارع بالبسطيات وأصوات الباعة التي تغري المشترين وتحثهم على التقرب من بضاعتهم.
لا يخفى على احد، ان الجميع تضرر من وطأة الحظر، والخوف من الفيروس الشرس الذي غير خارطة العالم، كما هدد اصحاب البسطيات بأرزاقهم.
وفي اوقات رفع الحظر الذي يبدأ فجراً، يتسابق اصحاب البسطيات الى عرض بضاعتهم للمارة، وهم ينادون بأعلى اصواتهم "الحاجة بألف"، الأمر الذي دفع الكثير من المتبضعين لاقتناء ما يحتاجونه من هذه البسطيات.
الموظف الحكومي جعفر فاضل، كشف أن "هؤلاء الباعة تتوحد اصواتهم، وكأنهم خرجوا من بيت واحد، وهذا الأمر يثير استغرابي". اما البائع ياسين مهدي فبين "قمت بنقل بضاعتي  فوق عربة قديمة لابيع الفاكهة بأنواعها، بعد أن اشتريها من علوة جميلة، ولا انسى ارتداء الكمامة حينما اجوب الأزقة أثناء 
البيع".
ربة البيت سهيلة جواد من سكنة منطقة الفضل تقول: "صارت هذه البسطيات والعربات تنافس الاسواق، ومنها سوق الباب المعظم الكبير، ما دفع بزوجي الى أن يتبضع منها بشكل يومي لرخص اسعارها".