يعدّ اعلان الحكومة المحلية في نينوى، عن الشروع باعمار المواقع الثقافية في مدينة الموصل بعد خروجها عن الخدمة بسبب تدميرها بالكامل بعد عمليات التحرير، إيذانا باعادة عجلة الثقافة والفن الى حاضرة 

المدينة. 

محافظ نينوى نجم الجبوري اوضح لـ"الصباح" ان "المواقع الثقافية والمسارح وقاعات الفنون التشكيلية كافة، شملت بإعادة الاعمار، تمهيدا لإحياء المجال الثقافي، واعادة المسارح والروح الثقافية الى مدينة الموصل، اقدم المدن الثقافية 

العراقية". واضاف ان "نينوى خصصت مبالغ للشروع باعمار مسارح البيت الثقافي وابن الاثير وام الربيعين، فضلا عن مسارح الزهور والفنون التشكيلية والبيت الثقافي، الى جانب مسارح الجامعة من مبالغ الاستقرار لإعادة بنائها وترميمها وتأهيلها مجددا، لتكون جاهزة للعمل مرة اخرى بعد غياب دام نحو خمسة اعوام". 

يذكر أن الموصل تعد من أقدم المدن الثقافية في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور ستراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، نظراً لموقعها الستراتيجي، فأصبحت مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات واثنيات، ومعتقدات دينية 

متنوعة.