عذراً.. أتيتك

ثقافة 2021/03/19
...

  علاء حسين الحمود
عذراً لأني أتيتك.. على وَشَلْ 
فلمْ تَعُدْ المسافة حرفتي عند الّلقاء،
ولا اجترار الريح.. يحملني على بساطهِ، 
كما أنتِ الآن..
عذراً.. أقول عذرأ.. ثمّ تكشفني القصيدة، 
لأَنّي أجهل اسمك، 
يدي.. لم يُعُدْ لخوفها أثرٌ..
ولمْ يَعُدْ لأصابعكِ اقتفاء رجفتي 
فالخوف لعبة، والتجارب شفاه ترتجف..
أنا من تلكَ المقدمة.. ومن تلك الوسائد 
الموسيقية الغارقة في الغياب..
أنا أكفّ حصى شبابيك الأزقة عندما يركنُ 
الآخرون للنوم. 
كيفَ لي أنْ أترك شَعْرَكِ 
بلا لون يطرز خصلته،
الربيع نسي جيوب قميصي
فجئتكِ لأستنشقَ كلَّ الألوان..
فـ.. عثرة الأكف على صدري،
وحسرة النظرة..
أيها الموقد.. يا رفيق وحدتي 
وغربتي.. عذرا على كل هذا الصقيع.
أَحببتُ كثيراً.. فما للتيهِ عنوانك..؟! وما للسؤال 
قبض الريح..!! تعالي.. تعالي.. تعالي.. نتنزه قليلا 
بين الرسائل الورقية المعلقة على لحيتي،
هي فصول روايتنا الأولى.. ستقطفين 
ما تدلى من ذاكرتي وإنْ كانَ سهواً..!!
وتضعيه على مائدتك.. عشاؤك الأخير، 
أو ربما هو عشائي الأخير..
تلمسي الخيوط الساكنة في معطفي 
ستأخذك الساعة المعطلة في أزراره 
الى عطر ما.. انثريه على وجهك، 
كلّما حاولتي استنشاق الذهول 
وأنا اعقب دخان سيكارتي النافث في تفاصيلك،
لا بأْسَ في رقصة تحت وطأة يدي أو استدارة 
فوق الطاولة خشبية من دون أن تمتعضي من اسمي 
المحفور عليها.. ابحثي عن معنى يليق بك 
تحت ظِلِّ الشجرة المملوءة بالوقوف،
يااااااه.. لقد تأخر الحب الآن 
دعيني اوصلك الى اقتباس مجرد من رعشة مجنونة..
وبعدها سأغلق الباب، أ..غـ.. لـ..قـ..هـ..ا
وأذهب.. وأعدك في المرة المقبلة أنك ستقرئين الكثير عني،
ولكن.. حذار أنْ تكوني بمثل هذا الهيام.