سعيا لإعادة معالم مدينة البصرة، أعلنت الادارة المحلية للمحافظة "الحرب" على عصابات التجاوزات من خلال تنظيم حملة كبرى لايقافها وازالة المخالفات بالتعاون مع القوات الامنية وتنظيم المناطق والشوارع وتفعيل التصميم الاساس لاعادة الوجه الزاهي لها.وتتمثل معظم حالات التجاوز باستغلال أرصفة وجزرات وسطية لأغراض تجارية، بينما أسهمت أزمة السكن في تفاقم ظاهرة التجاوزات، بحيث نشأت بعد العام 2003 ظاهرة السكن العشوائي التي طالت معظم مناطق البصرة.

وتتمثل بإنشاء أحياء سكنية مخالفة للتصميم الأساس للمدينة، كما عرقلت بعض حالات التجاوز مشاريع حيوية تشمل تشييد جسور ومجسرات وبناء مدارس وإنشاء شبكات للمجاري.وقال محافظ البصرة اسعد العيداني لـ"الصباح": إن "المحافظة سبق ان نظمت حملات لرفع التجاوزات خلال العام 2019 أسفرت عن اعادة الاف قطع الاراضي التجارية للدولة ولاصحابها".واعلن العيداني "الحرب من جديد وبضربة مباغتة لعصابات التجاوزات التجارية والمخالفين للقانون".واكد أن "المحافظة توصي وتؤكد بشكل مستمر أهمية رفع التجاوزات من الأملاك العامة وبالأخص الشوارع والأرصفة".واوصت المحافظة بحسب توجيه رسمي، بضرورة قيام الدوائر البلدية بتنفيذ واجبها في منع ذوي النفوس الضعيفة من استغلال الأملاك العامة لمصالحهم الشخصية، لان ذلك أسفر عن تشويه مركز المحافظة ووقفَ حائِلاً أمام تنفيذ التصميم الأساس للمركز الذي كلفَ الدولة مبالغ طائلة من خلال إحالته كمشروع إضافة إلى ضياع الجهود والوقت في اعداده ومصادقته.

وبين العيداني ان "الأعوام الماضية شهدت إنجاز العديد من المشاريع التي تضمنت خدمات البنى التحتية وتبليط الشوارع الرئيسة والداخليّة وكلفت الدولة مبالغ طائلة مع الكثير من الجهود والوقت لإنجازها لإظهار محافظة البصرة بصورة تليق بها، إلا أننا نلاحظ الاندثار السريع لهذه الخدمات لأسباب كثيرة منها إهمال صيانة الشوارع عند حصول أیة أضرار فيها، وفسح المجال أمام المواطنين من ضعاف النفوس للتجاوز على الشوارع والأرصفة وعدم محاسبتهم، وعدم تطبيق القوانين بفرض الغرامات على المتسببين بالأضرار في الشوارع والأرصفة والتغافل عن ممارسة الدور الرقابي، إضافة لعدم متابعة أعمال الدوائر الحكوميّة الأخرى في الشوارع من قبل البلدية للسيطرة على موضوع الأضرار التي تحصل وعدم متابعة اعمال الاعادة".وشكل محافظ البصرة لجنة برئاسة معاونه الفني المهندس علي حسين عزيز وعضوية مدير بلدية البصرة ومسؤولي الخدمات لرفع التجاوزات، إذ تجتمع يوميا في مقر البلدية لتفعيل وتطبيق رفع التجاوزات وعدم التهاون مع المتجاوزين ومتابعة اعمال التنظيف لمركز المحافظة والتأكيد على القوات الامنية لمرافقة اعمال لجنة رفع التجاوزات لانجاز اعمالها.

بدورها، اوضحت بلدية البصرة في بيان صحفي: ان "الحملة شملت حتى الان جميع مناطق مركز البصرة، وتضمنت ازالة التجاوزات الحاصلة على ارصفة شارع التربية القديمة في منطقة الجمعيات وشارع المعارض باتجاه بريد القبلة وشارع دينار من تقاطع البهو باتجاه فلكة الجيش وشارع اللجنة الاولمبية وشارع 14 تموز بعد انتهاء مدة الانذارات الممنوحة للمتجاوزين". 

كما تمت ازالة التجاوزات الحاصلة على الحزام الاخضر في منطقة ياسين خريبط ومنطقة (50 حوش)، فضلا عن رفع البسطات والمخالفات الموجودة على ارصفة شارع بصرة - عشار مقابل منطقة التحسينية امتداداً لمنطقة حي الرسالة، وكذلك البسطات الموجودة على ارصفة مداخل منطقة الكزيزة.

وتتواصل حاليا في شارع البهو من جهة مدخل دينار ومنطقة العشار التجارية ومنطقة الجمعيات في الشارع التجاري، اضافة الى ازالة دار سكن عشوائية في افراز 76 دور الشرطة، وازالة البسطات من على كتف نهر العشار باتجاه المجمع التسويقي وشارع الجزائر وشارع البريد – المعارض، وكرفان في منطقة 810 على ارض البلدية، وازالة البسطات واماكن رعي الاغنام في الجانب الايمن لشارع التاميم ومحمد القاسم وشارع شط الترك، فضلا عن الشارع الممتد من تقاطع التجارية باتجاه فلكة المركز وشارع الربط بين منطقة نواب الضباط والابلة والاربع شوارع. 

واكد البيان "توجيه انذارات وفرض غرامات بحق المتجاوزين في مناطق كثيرة في مركز المدينة كمنطقة البصرة القديمة وشارع اللجنة الاولمبية وشارع أبو الاسود والخضارة في منطقة العشار التجارية والعالية والطويسة".

من جانبه، قال مدير بلدية البصرة علي الموسوي لـ"الصباح": ان "البلدية قامت بالتزامن مع حملة رفع التجاوزات بصبغ ارصفة شارع الوفود في المقطع الممتد من شارع الاستقلال الى ساحة الطيران، وكذلك صبغ الجزرة الوسطية لشارع الخليج العربي، مع استمرار العمل بنصب مواقع المطبات في شارع المفتية لتنظيم حركة سير المركبات".

واشار الى "القيام باعمال تنظيف اكتاف شط العرب الكورنيش وانهر الزيتون والمعقل والبراضعية ودور الضباط والجمهورية".