نظمت دائرة الفنون العامة، معرضا استذكاريا للفنانة الراحلة سماء الامير، ابنة القاص عبد الامير المجر، افتتح المعرض مدير عام الدائرة د. علي عويد العبادي، على قاعات مركز بغداد للفنون، في ديوان وزارة الثقافة، صباح امس الأول الخميس 25 آذار الحالي. ضم المعرض ثلاثين لوحة، وثلاثا وعشرين شهادة تقديرية، حاملا عنوان «لَوِّنْ جرحَك وصية سماء الأمير».

وقال مدير عام الدائرة: «تشرفنا بافتتاح هذا المعرض للفنانة الراحلة سماء الأمير، التي كانت تمثل جانباً مهماً من الفن التشكيلي في العراق» مضيفا: «الفنانة الراحلة جسدت واقعاً إبداعياً سيكون نبراساً لجميع الفنانين وتحديداً الشباب، فالدائرة تحتضن الكفاءات والطاقات الشبابية كافة». وأكدت الصحفية أسماء محمد مصطفى، والدة الراحلة: «سماء الأمير فتاة من أصحاب الهمم أي ذوي الاحتياجات الخاصة، ولدت بإعاقة شديدة مثلت تحديا بالنسبة لها» مشيرة الى أنها «لم تقبل في المدرسة بسبب وضعها الصحي الذي لا يسمح لها بالدوام، فقمت بإعطائها دروساً في الفن التشكيلي داخل المنزل الى أن أصبحت ماهرة». وأضافت أن «سماء شاركت في معارض فنية داخل العراق وخارجه، ونالت شهادات تقديرية وسبع عشرة جائزة دولية» موضحة: «سماء تتفاعل مع لوحاتها، مستخدمة الألوان كمعالجة نفسية روحية».

وسماء الامير.. رسامة وناشطة ولدت في آب 2003، وتوفيت في كانون الاول 2020، بدأت الرسم بعمر 3 سنوات، وتلقت تعليمها وثقافتها في البيت على يدي والدتها الصحفية أسماء محمد مصطفى، وحظيت باهتمام وسائل الإعلام، التي أطلقت عليها لقب «صانعة الامل» ومثلت العراق في مسابقات وفعاليات دولية، وكانت العراقية الوحيدة في تلك المحافل.