ثلاثة نصوص مشاكسة

ثقافة 2021/03/27
...

  حمزة فيصل المردان
 
(حلم)
النافذة المختومة بظلي،  
مشرعة صباح مساء،
زجاجها قُبلُ فائتاتٍ
واطارها اسئلةُ الجراد، 
تطلّ على بحرٍ لا يراه غيري
أمواجه لا تكترث بالمدّ والجزر.. 
ساحله… 
تلهو به الجنيات… 
وهنّ يتبادلنَّ أثوابَ الماء… 
حديثهنّ يقطع نياطَ القلب… 
وأنا الوحيد الذي… 
يرفض الانصياع لأنوثة الموجة، وغواية البحر.
 
(على جدار وله) 
تركه العابرون المجدّون… 
قبل أن يتحولوا إناثا… 
بفعل الطرق والإغواء على سرائر الأحداث،
إذ تتسع الخطوات الشاسعات،
ويفيض النباح… 
عند مروري بسفينة الأسئلة..
 
(سلام)
للذي لم تمزقه الحرب
وظل صديقها...
أرسل سلامي خالياً من الشظايا
وبلا ويلات...
فقط أحيطه بهديل حنين أنثى...
لزوجها المفقود...
حينما أخذت تسأل عنه...
بين المتاهات..
ففاجأها المخاض
ولدت صبيّا...
يعاقر الوحدة
ويلمّ أعقاب أيامنا
قبل أن تجرفها الريح الى الغياب.