عشرات السفن تترقب تحرك «الجانحة» في قناة السويس

الرياضة 2021/03/29
...

عواصم: وكالات
 
 
انطلقت قاطرتان إضافيتان أوروبيتان، أمس الأحد، إلى قناة السويس المصرية، للمساعدة في سحب سفينة حاويات بحجم ناطحة سحاب عالقة منذ أيام في الممر المائي الحيوي، بينما تترقب عشرات السفن الدولية بحمولاتها التجارية على ضفتي القناة في البحرين الأحمر والمتوسط تحرك السفينة العملاقة «إيفر غيفن» التي جنحت في السويس الثلاثاء الماضي.
وأظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية، نشرها موقع (مارين ترافيك دوت كوم)، استدعاء السفينة (ألب غارد) - التي ترفع علم هولندا- والسفينة (كارلو ماغنو) – التي ترفع علم إيطاليا، لمساعدة زوارق القطر الموجودة بالفعل، ووصلتا إلى البحر الأحمر بالقرب من مدينة السويس في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وقالت شركة «بيرنهارد شولت شيب مانجمنت»، التي تدير السفينة «إيفر غيفن»، إن القاطرات ستدفع السفينة – التي يبلغ طولها 400 متر - مع استمرار الحفارات في تفريغ الرمال والطين من أسفل مقدمة السفينة إلى جانب الميناء.
يأتي ذلك على خلفية قيام شركتي شحن رئيسيتين عالميتين بتحويل سفنهما بشكل متزايد خوفاً من أن تستغرق عملية تحرير السفينة وقتا أطول، وحذرت أكبر شركة شحن في العالم، (ايه بي مولر ميرسك) الدنماركية، عملاءها من أن الأمر سيستغرق من ثلاثة إلى ستة أيام لمرور السفن في القناة.
ولدى الشركة وشركائها 22 سفينة تنتظر هناك، وقالت: «العدد الحالي للسفن المعاد توجيهها من (ميرسك) وشركائها هو 14، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بينما نقوم بتقييم جهود الإنقاذ إلى جانب حجم الوقود في سفننا التي في طريقها إلى السويس الآن».
وذكرت شركة (البحر المتوسط للشحن البحري)، ثاني أكبر شركة شحن في العالم، إنها غيرت بالفعل مسار 11 سفينة في الأقل نحو طريق «رأس الرجاء الصالح» في إفريقيا لتجنب المرور عبر القناة.
وقالت الشركة إنها تتوقع «أن يكون لهذا الحادث تأثير كبير للغاية في حركة البضائع المعبأة في حاويات، ما سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد بما يتجاوز التحديات الحالية التي تفرضها جائحة فيروس كورونا».
في غضون ذلك، احتفلت السفن في قناة السويس وأطلقت «أبواقها»، إثر النجاح في تحرير دفة السفينة الجانحة 30 درجة، بالرغم من استمرارها بإغلاق هذا الممر المائي.
وكان رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، قد أعلن أن العمل مستمر 24 ساعة لتعويم السفينة الجانحة في القناة، وأن 10 قاطرات وجرافتين تعمل بنظام الشد والدفع لتحرير السفينة، وقال: «في الوقت الحالي المد عال، ونستغل هذه الفترة في القطر والدفع بالجرافات».
وأضاف، أن «السفينة طولها 400 متر وعرض القناة 250 متر في هذا المكان، وهنا يصبح احتمال وقوع الخطأ واردا،  والسبب الأساسي من الممكن أن يكون الريح أو خطأ بشريا أو خطأ فنيا، والتحقيق هو الذي سيكشف ذلك».
ووجه الفريق ربيع، الشكر للولايات المتحدة الأميركية والصين واليونان والإمارات لعرضها المساعدة في تعويم السفينة الجانحة، وقال إنه تجري الآن دراسة جميع هذه العروض للاستعانة بالأفضل منها في تفريغ الحمولة من على السفينة.
وعلقت السفينة الضخمة «إيفر غيفن»، وهي سفينة يابانية دخلت الخدمة في 2018 وترفع علم بنما وتنقل بضائع بين آسيا وأوروبا، يوم الثلاثاء الماضي في ممر أحادي في القناة، ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 59 متراً وتبلغ حمولتها 224 ألف طن، وتوقفت حركة مرور البضائع عبر القناة، التي تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار يومياً، ما زاد من تعطيل شبكة الشحن العالمية المتوترة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكشفت تقارير إعلامية عن أن السفينة «إيفر غيفين» الجانحة في قناة السويس تعرضت لحادث في العام 2019، حين اصطدمت برصيف «بلانكينيز» على نهر «إلبه» في مدينة هامبورغ الألمانية.
وبحسب إذاعة «NDR” الألمانية، فإن الاتحاد الأوروبي يناقش بالفعل إمكانية اتخاذ إجراءات لمنع استقبال السفينة مرة أخرى في أوروبا، بسبب تكرار مشكلاتها وأعطالها الفنية التي تؤثر في الملاحة الدولية.