بغداد / اسراء السامرائي
اتخذت وزارة التربية اجراءات بالتنسيق مع المديريات العامة التابعة لها لحل المعوقات والمشكلات الخاصة بالمدارس العراقية في الخارج.
وقال مدير العلاقات الثقافية بالوزارة الدكتور كريم الوائلي لـ الصباح: ان الوزارة التقت مديري المدارس العراقية في الخارج خلال مؤتمر عقد في بغداد مؤخرا تناول تسليط الضوء على اهم مشاكل هذه المدارس وتم تشخيص ابرزها التي تتعلق في الامتحانات والاشراف عليها والجانب المادي والملاك التدريسي والتعليمي فضلا عن منح اجازات من الدول التي فيها المدارس.
واكد انه تمت مخاطبة المديرية العامة للتعليم العام والاهلي والاجنبي والامتحانات والتقويم والتخطيط التربوي وجهاز الاشراف التربوي والمناهج الدراسية لمعالجة مشكلات تلك المدارس من خلال هذه المديريات. بدوره بين معاون المدير العام للعلاقات الثقافية في الوزارة محمود حسين القيسي لـ "الصباح" ان الوزارة تعمل على تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الدول التي تتواجد فيها المدارس العراقية سواء كانت اهلية او حكومية لان هناك خللا في تفعيلها بالشكل الذي يناسب عمل تلك المدارس، لافتا الى ان اغلب الدول لا تتعامل بجدية في منح المدرسة اجازة تأسيس او الاعتراف بها وبشهاداتها لاسباب بعيدة عن الاطار التربوي، لاسيما ان تلك المدارس لا تقتصر على طلبة الجاليات العراقية المقيمة بتلك الدول بل هناك اقبال عليها من الطلبة العرب خاصة من سوريا وفلسطين، مؤكدا وجود تنسيق مع هذه الدول لحل هذه المشكلة بحسب الاتفاقيات الدولية المبرمة معها.
كما اكد مدير التقويم والامتحانات بالوزارة شاكر نعمة عبد عون لـ "الصباح"، ان المديرية تتابع عمل المدارس العراقية في الخارج خاصة في ما يتعلق بالامتحانات الوزارية التي تعد من اهم الاعمال التي تقع على عاتقها للحفاظ على سرية الاسئلة وشمول الطلبة بالامتحان الوزاري وارسال الدفاتر الامتحانية والحفاظ على شفافية العملية الامتحانية هناك، مضيفا ان المدارس العراقية في تركيا ودول اخرى تشهد اقبالا واسعا من قبل النازحين العراقيين والسوريين وتسعى الوزارة الى تحقيق مطالب الطلبة بالدرجة الاولى بعيدا عن غايات المستثمر بعد ان وجدت اخفاقا لبعض المدارس في عدد من الدول بالتركيز على الجانب المادي الربحي اكثر من التربوي.
الى ذلك افاد مدير المدارس العراقية في تونس زهير شمة لـ"الصباح": ان هذه المدارس تواجه مشكلة نقص الملاك التعليمي خاصة باختصاص الكيمياء والفيزياء والاحياء والانكليزي والرياضيات وتم التعامل مع هذه المشكلة بالمدرسين التونسيين الا انهم واجهوا مشكلة اكبر من ذلك وهي ان المناهج عراقية لصعوبة التعامل معها من قبل المدرس التونسي.
ولفت الى ان اغلب الطلبة في المدارس يفضلون دراسة اللغة الفرنسية على الانكليزية الامر الذي يخلق مشكلة جديدة في عدم وجود ملاك متخصص بذلك، وتمت مخاطبة الوزارة بهذا الصدد لحل هذه المعوقات التي تعيق سير العملية التربوية فيها.